الفرات : خالد جمعة
عرفناه أديباً مثقفاً كاتباً إعلامياً ، صاحب مشروع أدبي ، شاعراً رائِداً مُبدِعاً … أنموذجاً ومثالا يُحتذى به ، مدماكاً صلباً في تأديةِ رسالتِهِ المتعددة الإنسانية والتربوية والفكريّة والإعلامية
كتبَ وأبدَعَ وتركَ وأغنى المكتبة الفراتية والسورية لتشهد له المنابر
بصمت رحل ليمتد الحزن إلى شطي الفرات ملأ ذاكرته بأعماله وشعره وليشكل حالة أدبية متفردة صياغة ومعنى
شعره يمتاز بالجزالة والمتانة وقوة التعبير وباتساع الأفق وبتلك الصور الحسية ذات الرؤى العميقة لتعكس شخصيته ومنهجه
يطوي رحيل الخاطر صفحة علم من أعلام الفرات فقد شاعراً بقيمة مدرسة شعرية كسّر تقاليد الشعر وفهم معنى القصيدة المعاصرة جسّد فيها وطنا وجدانا واخلص لكلماته
ارتمى في نهر الفرات ووهبها قصيدته … فبكاه الفرات
رحل مروان الخاطر لينعيه الوسط الأدبي والثقافي في محافظته دير الزور كما نعتشه وزارة الإعلام واتحاد الكتاب العرب
مروان الخاطر السيرة الذاتية :
شاعر وصحفي وإذاعي سوري
ولد في البوكمال من محافظة دير الزور ودرس فيها، ثمّ في مدينة الحسكة
تخرّج من دار المعلمين عام 1962.
عمل مدرّسًا في بلدته البوكمال ثم في اليمن حتى عام 1981، حيث عاد إلى دمشق وعمل في إذاعتها مذيعًا ومُعِدًّا ثم قارئ نصوص.
عضو باتحاد الكتاب العرب منذ عام 1970
عضو في اتحاد الصحفيين
من الرواد الدراما الإذاعية السورية
صدرت له الدواوين الشعرية: الناي الجريح، حمدان، أصوات في سمع الزمن المقهور، نشيد الغربة، أخاف عليك فابتعدي، 1979 أغاني الفرات،الأعمال الشعرية، مختارات شعرية، و
وروايتان : دوّاس الليل – النّار والفرقة
من قصيدة: دعوة للنهوض .. دعوتان للسقوط
مفردٌ كالرمح, كالسرِّ الدفينْ
مفرد تعرف من أنت..
ولا تعرف من هُم..
فتشَكَّل أي شيء..
غير أن تنفرد الآن بوجهٍ..
يعرف البسمة, لكن..
يُلْجم البسمة لما..
يلتقي العهر جريئاً
في وجوه الزاحفين
ربما كانوا .. وصاروا..
أنت ما صرت..
فغيّر وجهَك الريفي..
ما الذي يجعل من طولك رُمحاً
في ليالي القهر..
والعُهر
وفي عزِّ ارتخاء العمر.
من يحمي سقوط الشِّعر..
والشاعر في الظُّهر..
بلا جند تملكْتَ المواني المستحيله
ما (تَقَبْيَلْتَ) ولم تصنع قبيله
فعلام الكبرياء?
ظهرك المكشوف يغري..
ويدل الناهشين
فإلام الكبرياء?
اخلع الآن, تخفَّف
من لبوس الأنبياء
وازحف الآن كباقي الزاحفين
أي رمح يدَّعيك اليوم..
أو يحميك من بطش الحواة الأصدقاء
ظامئاً جئت وتبقى دون ماء
متعباً عشت وتمضي..
ربما دون أثر
ينتهي الشاعر والشعر,
طموحات السفر
تنتهي,
إن لم تغير وجهك الريفي..
أو تركع بـ (ساح الشهداء)