مأمون العويد
كل جماهير أندية العالم تفتخر بما يحققه النادي من إنجازات رياضية على مختلف المستويات وفي كل الألعاب ، ويكون للملعب والشعار ومقر النادي وذكرى التأسيس خصوصية عند عشاق الفريق، حتى أن بعض الأندية تقيم تماثيل لرموز النادي من لاعبين ومدربين ورؤساء وإداريين عملوا على تحقيق إنجازات خلال حقبة معينة من تاريخ النادي.
سنوات الأزمة التي مرت على بلدنا سورية وفيها دمر الإرهاب الحجر قبل البشر ، معها ضاعت أجمل معالم مدينة ديرالزور والتي طالما تغنى بها أهل الدير في سهراتهم ( النهر والفتوة والجسر ) .
الكثير من نواحي الحياة وخاصة المرافق العامة في أرجاء المحافظة عادت لها شرايين التواصل لتعود وتنبض بالحياة وتنهض من جديد .
المنشآت الرياضية بديرالزور نصيبها من الإعمار والتأهيل لم يكن على مستوى طموحات الجماهير التي تمني النفس برؤية ومتابعة فرقها وهي تلعب بديرالزور لأسباب كثيرة من أهمها تضارب مصالح من يقيم في المحافظة ومن يعيش خارجها وانعكس ذلك على قرار أصحاب الشأن لتكون الوعود سيدة الواقع بدون الأفعال …
مقر نادي الفتوة في الرشدية من تلك المعالم التاريخية رياضيا والتي نالت نصيبا كبيرا من الخراب والدمار ، وعمل مجلس الإدارة في ديرالزور على التواصل مع القيادتين الرياضية والسياسية في المحافظة لتكون النتيجة التوجية المباشر من السيد محافظ ديرالزور فاضل نجار لورشات الخدمات الفنية للعمل على ترحيل الأنقاض بعد إجراء المسح الفني للمقر بحضور السادة أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي رائد الغضبان ورئيس اللجنة التنفيذية لفرع رياضة الدير حازم بطاح، لتتابع شركة المشاريع المائية في المنطقة الشرقية إكمال العمل وإنجاز 80%من مشروع التأهيل لكن همة وعزيمة أصحاب الشأن فترت ليتوقف العمل .
وبرغم محاولة مجلس إدارة نادي الفتوة التحرك على كل المستويات لكن كل ذلك لم يجد نفعا ، ليبقى الوضع على ماهو عليه من ناحية إكمال العمل ، بانتظار تأمين الآليات اللازمة وهذا الامر يحتاج لمساهمة من أبناء النادي ومن المعنيين من أجل المساهمة في الحفاظ على إرث الفتوة من الضياع… فهل من مجيب؟!