استشهد مواطن وأصيب ثلاثة آخرون جراء إطلاق مسلحي ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي الرصاص على الأهالي المحتجين ضد الحصار الجائر الذى تفرضه الميليشيا على الأحياء السكنية في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وبين مدير الصحة الدكتور عيسى خلف في تصريح لمراسل سانا أنه “تم إسعاف أربعة مصابين إلى المركز الطبي المحدث نتيجة إصابتهم بطلق ناري حيث استشهد أحدهم متأثراً بجروحه كما تم تقديم العلاج للآخرين وفق المتوافر من الأدوية الطبية التي شهدت تناقصاً كبيراً بالكمية والنوع نتيجة منع ميليشيا (قسد) دخول التجهيزات الطبية والأدوية إلى المشافي والمراكز الصحية”.
وزار محافظ الحسكة غسان خليل الجرحى المدنيين بالمركز الطبي المحدث وسط مدينة الحسكة والذين أصيبوا نتيجة استهدافهم بشكل مباشر من قبل الميليشيات المرتهنة للاحتلال الأمريكي أثناء مشاركتهم بالوقفة الاحتجاجية السلمية.
وأشار خليل في تصريح له إلى أن المواطنين أصروا رغم الظروف الجوية على الاعتصام أمام القصر العدلي تنديدا بحصار ميليشيا “قسد” وممارساتها ليتم قنصهم من قبل تلك الميليشيات وسط المدينة حيث استشهد مواطن وجرح عدد آخر منهم.
ولفت المحافظ إلى أن الحصار الجائر المستمر يدخل أسبوعه الثالث على مدينة الحسكة وأحياء بالقامشلي حيث تمنع ميليشيات “قسد” دخول أي مواد غذائية وحتى المياه والأدوية والطحين والوقود حيث يزداد الواقع الإنساني للمواطنين سوءاً.
وقدم المحافظ واجب العزاء لوالد وذوي الشهيد محمد الرحيل الذي ارتقى نتيجة استهدافه برصاص قناصة ميليشيا “قسد” حيث أكدوا أن الشهيد ينضم إلى قافلة شهداء الوطن دفاعاً عن سورية المنتصرة على أعدائها والتي تستحق التضحية بكل غال ونفيس.
ونظم أهالي مدينة الحسكة والفعاليات الاجتماعية وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي للتنديد بالحصار المفروض عليهم منذ 20 يوماً من قبل الميليشيات المرتهنة للاحتلال الأمريكي مطالبين بفك الحصار والسماح بدخول المواد الغذائية والطحين والوقود والأدوية إلى المواطنين.
وتوقف مخبز الحسكة الأول والمخابز الخاصة منذ عدة أيام نتيجة منع ميليشيا “قسد” دخول الطحين والوقود ما يحرم نحو 100 ألف مدني من الخبز إضافة إلى منع دخول المواد الغذائية وصهاريج المياه.