أهالي الحسكة ينظمون مجدداً وقفة احتجاجية لفك الحصار المفروض على المدينة.. وميليشيا (قسد) تطلق الرصاص لتفريقهم
تنديداً بجرائم ميليشيا “قسد” وحصارها الجائر الذي تفرضه على مدينة الحسكة وحيي طي وحلكو في مدينة القامشلي نظم أهالي مدينة الحسكة وقفة احتجاجية مطالبين بفك الحصار والسماح بدخول المواد الغذائية والطحين والوقود والأدوية إلى المواطنين وطرد المحتل الأمريكي والتركي من البلاد.
وتجمع المشاركون أمام القصر العدلي وسط مدينة الحسكة رغم الأحوال الجوية السائدة وإطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل ميليشيا “قسد” ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين بجروح في حين عمدت الميليشيا المرتبطة بالاحتلال الأمريكي إلى إقامة حواجز إضافية ونشر المزيد من مسلحيها في أحياء مدينة الحسكة وخطف عدد من المدنيين.
وندد المشاركون بالحصار المفروض على مركز مدينة الحسكة منذ 19 يوماً ورفعوا يافطات تطالب بفك الحصار الجائر عن المدينة والأحياء المحاصرة مرددين هتافات تؤكد ضرورة الوقوف صفاً واحداً لطرد قوات الاحتلال الأمريكية والتركية من الأراضي السورية.
وشدد المشاركون في بيان لهم على أن دماء السوريين فوق أي اعتبار وأن الشعب السوري الذي قارع الإرهاب والاحتلال على مدى عشر سنوات لن يقبل الذل والهوان وسياسة التجويع التي تفرضها الميليشيات مؤكدين أن “أبناء الحسكة كباقي أبناء سورية متمسكون بالوحدة الوطنية وصامدون ومستمرون في الدفاع عن تراب الوطن بكل ما يملكون”.
وأشار حسن الشمهود إلى أن أبناء المحافظة يستنكرون هذا الحصار الجائر الذي يستهدف لقمة عيش المواطن من قبل الميليشيات وبأوامر مباشرة من مشغليها ويطالبون برفعه بشكل فوري ويدعون كل مواطن شريف لشجب هذه الممارسات الإجرامية والعمل على فك الحصار عن أهلنا في المحافظة.
وبين دحام السلطان أن الأوضاع الإنسانية تفاقمت بشكل كبير في مدينة الحسكة نتيجة الحصار المفروض الذي حرم المدنيين فيها من أبسط مقومات الحياة من خبز وماء ودواء وعليه فإن “مطالبنا محقة وهي صرخة غضب بوجه كل مرتزق يساهم في حصار أهله وتجويعهم”.
وأكد رشاد عليوي أن أبناء المحافظة يقولون بصوتهم العالي لا للاحتلال الأمريكي والتركي وأعوانهما “ونحن صامدون ومنتصرون بإرادة شعبنا وبطولة جيشنا ومصير الاحتلال وأعوانه إلى مزبلة التاريخ”.
وقال عمر خليل إن وقفة اليوم هي وقفة عز وكرامة ورفض للذل والخنوع والحصار الذي تفرضه الميليشيات التي لن تنال من صمودنا ووحدتنا الوطنية ومواقفنا المشرفة ويجب أن “نقف يداً واحدة لرفض المحتل وإعلاء الصوت وإيصاله إلى العالم أجمع”.
بدورها شجبت مسيرة الحسن حصار المواطنين الأبرياء ومنع الماء والغذاء عنهم والسعي إلى تجهيل التلاميذ والطلاب عبر منعهم من مقاعد الدراسة مشيرة إلى أن الشعب السوري الذي ظل صامداً طيلة عشر سنوات مستمر في موقفه الوطني وأن النصر حليفنا بهمة أبطال جيشنا وتكاتف شعبنا.
وتواصل ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي فرض حصارها الخانق على مركز مدينة الحسكة وحيين في مدينة القامشلي وتمنع دخول الآليات ووسائل النقل والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية اليومية لأهالي المدينة.