أكد خطباء وأئمة المساجد في محافظة الحسكة أن الحصار الذي تفرضه ميليشيات “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي على مدينتي الحسكة والقامشلي يرقى لجريمة حرب بحق مواطنين آمنين وهو مكمل للحصار الذي تفرضه الدول المعادية لسورية بهدف النيل من صمود وثوابت أبناء شعبنا.
وبين الخطباء خلال صلاة الجمعة أن “أبناء محافظة الحسكة لن يثنيهم الحصار والتجويع والتجهيل الذي تمارسه هذه الميليشيات وهم صامدون كما صمد أبناء المحافظات السورية عندما حاصرتهم المجاميع الإرهابية خلال السنوات الماضية وانتهى الحصار بنصر مؤزر للجيش العربي السوري دحر خلاله الإرهاب وأعاد الأمن والأمان إلى ربوع الوطن”.
وأوضح إمام وخطيب المسجد الكبير في مدينة الحسكة أحمد إسماعيل لمراسل سانا أن “حصاراً قاسياً ومراً يفرض على أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي لثباتهم على مواقفهم الوطنية تقوم به ميليشيات (قسد) حيث أغلقت الطرق ومنعت دخول المواد الغذائية والماء والوقود والطحين والأدوية “مناشداً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية” لنقل صوت الأهالي إلى العالم أجمع وتسليط الضوء على هذه الممارسات والعمل على فك الحصار الظالم”.
وأشار الحاج أحمد في تصريح مماثل إلى أن “ممارسات الميليشيات وبأمر مشغليهم تستهدف لقمة عيش المواطن وشربة الماء ودواء المرضى وكبار السن وهي تتعارض مع أبسط المواثيق الدولية والأعراف الدينية والاجتماعية والإنسانية وهي مكمل لما يقوم به أعداء الوطن بعد فشلهم في تحقيق أي مكاسب على الأرض عبر تنظيماتهم الإرهابية”.
أما المواطن صالح فأوضح أن “الحصار سلاح الجبان لأنه جريمة بحق البلد والأهالي” داعياً تلك الميليشيات إلى العودة إلى رشدها وفك ارتهانها للقوى المعادية والعمل على دحر المحتل والإرهاب لتعود سورية كما كانت بلد الخير والمحبة والتآخي.
وأشار حسون الشامخ إلى أن “الحصار المفروض لما يزيد على الأسبوعين هو حصار جائر أثر على حياة المواطنين بشكل مباشر وأن ما تقوم به تلك الميليشيات ظلم يقع على كل مواطن سوري” داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل ورفع الحصار والتجويع عن أبناء الحسكة وعودة الحياة إلى سابق عهدها.
وتواصل ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي لليوم السادس عشر فرض حصارها الإجرامي على مركز مدينة الحسكة على التوالي وتمنع دخول الآليات ووسائل النقل والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية للأهالي.
الحسكة-سانا-الفرات