وقفتان احتجاجيتان لأهالي مدينتي الحسكة والقامشلي ضد انتهاكات ميليشيا (قسد) ومسلحو الميليشيا يطلقون النار على المحتجين
نفذ أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي اليوم وقفتين احتجاجيتين بمشاركة شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر في المدينتين تنديدا بانتهاكات ميليشيا “قسد” وفرضها الحصار الجائر على الأحياء السكنية ومنع إدخال المواد الغذائية وتعطيل حركة النقل وحرمان الطلاب من الوصول إلى مدارسهم فيما أقدم عناصر الميليشيا على إطلاق النار على المشاركين في الوقفة في مدينة الحسكة في محاولة لتفريقهم.
ورفع المشاركون في الاحتجاجات لافتات تندد بالحصار الذي تفرضه ميليشيا “قسد” على المدنيين في إاطار انتهاكاتها المتواصلة بحق الأهالي بشكل يومي تنفيذا لأوامر المحتل الأمريكي وخدمة لمخططاته في المنطقة واستمرار نهب خيرات وثروات سورية.
ولفت مراسل سانا في مدينة الحسكة إلى أن مسلحي ميليشيا “قسد” أقدموا على إطلاق النار على المحتجين بشكل عشوائي في محاولة لتفريقهم كما اعتدوا بالضرب على مصور قناة “السورية” بالقامشلي وحاولوا اختطافه.
وأشار الشيخ حسناوي الجدوع في تصريح لمراسل سانا إلى أن احتجاج الأهالي اليوم يأتي “رداً على ما تفرضه ميليشيا “قسد” من حصار جائر على الأهالي في مركز مدينة الحسكة وضد الاحتلالين التركي والأمريكي” داعياً “أبناء العشائر العربية وكل مكونات أبناء محافظة الحسكة إلى الوقوف بوجه الميليشيا التي تحاول تنفيذ أجندة مشغليها للاستمرار بسرقة ونهب ثروات الوطن”.
وقال الشيخ خالد العطية في تصريح مماثل.. إن أبناء الحسكة “يرفضون رفضاً قاطعاً كل هذه الانتهاكات التي تخدم أجندات الاحتلال الأمريكي وتهدف إلى تجويع أبناء الحسكة وحرمانهم من كل مقومات الحياة.. ونحن هنا اليوم لنشحذ همم أبناء العشائر العربية الأصيلة للوقوف بوجه كل هذه الانتهاكات والقول للمحتلين التركي والأمريكي اللذين يسرقان ثروات وخيرات البلد ويحاولان تجويعنا للتأثير على مواقفنا الوطنية.. “لن نتنازل عنها مهما فعلوا”.
بدوره أكد عضو مجلس الشعب محمد الشمام أن ما تقوم بها ميليشيا “قسد” “تنفيذ لتعليمات مشغلها المحتل الأمريكي الذي يفرض على الشعب السوري حصاراً جائراً” مندداً بصمت المنظمات الدولية وهيئات الامم المتحدة عن هذه الجريمة ضد الانسانية والتي ترتكب بحق أبناء مدينة الحسكة وبشكل يومي.
من جهته بين النائب العام في الحسكة المستشار سالم الصياح أن أبناء الحسكة بكل مكوناتهم جاؤوا ليقولوا كلمتهم وليجددوا تأييدهم للجيش العربي السوري داعيا الذين رهنوا أنفسهم لميليشيا “قسد” إلى العودة لرشدهم الوطني قائلا.. “الدولة السورية هي الضمانة الوحيدة.. ولن تنفعهم أمريكا ومن يدور في فلكها.. فالمحتل سيرحل مهما طال الوقت ويبقى أبناء سورية”.
كما بين القاضي دافيد خاجو أن حصار الأحياء السكنية وحرمان الأهالي من الاحتياجات الأساسية “جريمة إنسانية ويجب أن يتحرك المجتمع الدولي وجميع الهيئات العاملة بمجال حقوق الإنسان لرد هذه التصرفات وكبح الميليشيا التي تحاول تنفيذ أجندات مشغلها الأمريكي.. فأبناء الحسكة سيبقون أوفياء لتراب سورية وجيشها وقائدها وسنصمد وننتصر”.
من جهته أشار الشيخ حسن الفرحان الطائي لمراسلة سانا في القامشلي إلى أن “هذه الممارسات التي تتبعها “قسد” تخلق الكراهية “مطالبا بـ عودة من ضل الطريق من أبناء العشائر وانضموا الى صفوف ميليشيا قسد التي تحرم الأطفال والشيوخ والنساء من لقمة الخبز”.
من جانبه ندد الشيخ محمود العاكوب أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بالقامشلي بالممارسات اللاإنسانية من قبل ميليشيا قسد ضد المدنيين و فرض الحصار على أبناء المدينة الواحدة مبينا أنه تعرض لوعكة صحية ليلة أمس وتم منعه من المرور من الطريق للوصول إلى المشفى.
وتواصل ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي فرض حصارها الإجرامي على مركز مدينة الحسكة لليوم الرابع عشر على التوالي وتمنع دخول الآليات ووسائل النقل والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية للأهالي.
وقفة الحسكة…
وقفة القامشلي…