عشبة العلندة

تنمو عشبة العلندة في المناطق الجافة والصحراوية ويوجد منها حوالي65 نوع، موطنها الأصلي آسيا لكن تتواجد بمناطق متفرقة من العالم، يمكن غليها وشربها على شكل شاي أو تناولها على شكل مكملات موجودة في الأسواق، لكن بالرغم من بعض فوائدها تسبب أضرار عديدة قد تؤدي إلى الوفاة أحياناً.

شكل عشبة العلندة : هي أعشاب صحراوية قصيرة زاحفة أو متسلقة، يبلغ طول أوراقها بضع سنتيمترات إلى المتر تقريباً، وتكون متقابلة على شكل حلقة، قد يكون قصر طول الورقة مرتبط بضرورة تقليل فقد الماء، وهو أمر ضروري للوجود في بيئة صحراوية، تستخدم بذورها وأزهارها لأغراض طبية.

استخدمت عشبة العلندة منذ القدم ولكن لا توجد أدلة علمية تدعم فوائدها بشكل كافي:

الأداء الرياضي: تستخدم بهدف زيادة النشاط وطاقة الجسم، لكن لا دليل علمي يؤكد ذلك، كما أن مخاطر تناولها تفوق فوائدها، جدير بالذكر أنه تم حظر استخدام العلندة في الألعاب الأولمبية وألعاب القوى وغيرها من الرياضات مثل كرة القدم. علاج للربو والتهاب الشعب الهوائية والحساسية. الحمى والقشعريرة وأعراض البرد والإنفلونزا، مثل احتقان الأنف. آلام المفاصل والعظام. تحسين تدفق البول. لا يوجد دراسات تظهر فوائد عشبة العلندة للقولون. السمنة: يمكن أن تفيد العلندة في تقليل الوزن عند استخدامها مع التمارين الرياضية ونظام غذائي قليل الدسم، ولكن يمكن أن تسبب آثاراً جانبية خطيرة، حتى عند الأشخاص الأصحاء الذين يتبعون تعليمات الاستخدام، بينت نتائج الدراسات للعلندة مع الكافيين ما يلي: يؤدي تناول 90 ميليجرام من العلندة مع الكافيين يومياً لمدة ستة أشهر، مع الحد من تناول الدهون والتمارين الرياضية المعتدلة، إلى انخفاض في الوزن  بمقدار  5.3 كجم لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.  من غير المعروف إذا كان فقدان الوزن يستمر بعد هذا المدة، أو يعود بعد توقف استخدامها. قد يوفر الكافيين فقدان إضافي للوزن. يقلل من دهون الجسم، والكوليسترول الضار للجسم، ويرفع الكوليسترول المفيد للجسم (HDL). تؤثر العديد من مكونات العلندة على الجسم، لكن التأثيرات الأساسية يسببها الإيفيدرين، الذي يزيد من معدل الاستقلاب أثناء الراحة، أي عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم أثناء الراحة. وجدت إحدى الدراسات أن عدد السعرات الحرارية التي تم حرقها على مدار 24 ساعة كان أعلى بنسبة 3.6٪ عندما تناول البالغون الأصحاء العلندة مقارنةً بتناولهم دواء وهمي. لا توجد بيانات طويلة المدة حول فائدة العلندة لفقدان الوزن. تشمل الدراسات مزيج العلندة والكافيين بدلاً من عشبة العلندة وحدها.

لا ينصح باستخدام عشبة العلندة أو أحد منتجاتها قبل استشارة الطبيب نظراً لضررها على الصحة، مثل:

يستخلص مكمل العلندة من عشبة العلندة الطبيعية، لكن لمجرد كون المكمل يأتي من مصادر طبيعية لا يجعله آمناً للاستخدام. تم منع استخدام مكملات عشبة العلندة بشكل كامل في الولايات المتحدة بسبب خطرها على الصحة في عام 2004 من قبل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA). استخدام عشبة العلندة للحمل والرضاعة غير آمن وقد يؤدي لآثار جانبية شديدة. ألم الصدر (الذبحة الصدرية): تحفز القلب وتزيد من ألم الصدر. عدم انتظام ضربات القلب أو متلازمة فترة QT الطويلة (وهي اضطراب وراثي في القلب)، يمكن أن تسبب العلندة خفقان وتسارع ضربات القلب. القلق: الجرعات الكبيرة من العلندة تزيد من شدة القلق. داء السكري: قد تتداخل العلندة مع السيطرة على نسبة السكر في الدم، كما يمكن أن ترفع ضغط الدم بشكل كبير ويزيد من مشاكل الدورة الدموية لدى مرضى السكري. تسبب أو تزيد حدة اضطراب حركي يسمى الرعاش الأساسي. تحفز العلندة الغدة الدرقية وتزيد من أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية. الغثيان والقيء. تم الإبلاغ عن مئات الحالات الخطيرة بسبب استخدام عشبة العلندة وتشمل هذه الحالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات المفاجئة. حصوات الكلى: يمكن أن تسبب العلندة ومكونه الفعال الايفيدرين حصوات الكلى. الجلوكوما (زرق العين) متضيق الزاوية: قد تجعل العلندة هذه الحالة أسوأ. قد تجعل العلندة أعراض ورم الغدة الكظرية أكثر حدة. اضطرابات النوبات: قد تؤدي العلندة إلى حدوث نوبة، أو تزيد من حدتها لدى بعض الأشخاص المعرضين للنوبات. يحاكي الإيفيدرين تأثيرات الأدرينالين ويسبب أعراض مثل سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والإثارة والأرق والغثيان وفقدان الشهية.

عشبة العلندة لعلاج السرطان

زاد استخدام عشبة العلندة في فلسطين بنسبة 55.2٪ بعد انتشار القصص والدعاية عن فائدتها في علاج السرطان.

جدير بالذكر أن عشبة العلندة الأنثوية(Ephedra foeminea)  في فلسطين تختلف عن عشبة العلندةEphedra sinica) ) التي تستخدم في العلاج الصيني التقليدي.

شكل استخدام العلاج الطبي بالأعشاب من قبل مرضى السرطان تحدياً كبيراً لأخصائي الرعاية الصحية للأورام، خاصة بعد انتشار  “الدواء السحري ” وهو عشبة العلندة.

والذي استخدم بشكل خاص عند المرضى الفلسطينيين وانتقل بعدها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، أجرى العلماء بحثاً شاملاً من أجل فهم الفوائد والأضرار المحتملة لهذا العلاج، ومعرفة تأثيرها في علاج السرطان، أظهرت النتائج:

لم يتم العثور على أي ذكر في المراجع الطبية التقليدية القديمة أو الحديثة حول استخدام العلندة في علاج السرطان. لم تظهر نتائج الأبحاث المخبرية أي تأثير لعشبة العلندة على الخلايا السرطانية بعد استخدامها على خلايا سرطان الثدي. قد تقلل عشبة العلندة من آثار العلاج الكيميائي كما أظهرت الدراسة التي أجريت على خلايا سرطان الثدي.

رقم العدد: 4759

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار