افتتحت في المركز الثقافي العربي بالحسكة فعاليات الندوة الفكرية المركزية تحت عنوان
الوعي الجديد والشخصية السورية الوطنية الفاعلة في مواجهة التحديات .. .
الجلسة الاولى كانت بعنوان
مفهوم الانتماء والهوية وشارك بها كل من
الدكتورة اشواق عباس والدكتور هاني الخوري من دمشق عبر خدمة الزووم .
والدكتور احمد الدريس مدير مركز البحوث الاستراتيجية
وادارها مدير الثقافة بالحسكة عبدالرحمن السيد
وفي الجلسة الثانية كان عنوان المحور المكونات الوطنية ودعم مفهوم المواطنة والوحدة الوطنية
شارك فيها الاعلامي جمال الجيش من دمشق عبر خدمة زووم
والاعلامي دحام السلطان من الحسكة وادار الجلسة الاستاذ طه الطه .
الدكتور الخوري أشار الى ضرورة أن تصب كل الانتماءات باتجاه الانتماء الوطني بأبعاده الإيجابية حتى يكون الجميع شركاء في نجاح هذا المشروع وعلى جميع الصعد لأن المشروع الوطني هو الحكم وهو الأقوى وطنيا من بين كل المشتركات لتعيد المكونات الفرعية الى القها في بيئة وطنية منفتحة قادرة على إزالة هذا التعدد الثقافي إزاء المشروع الوطني ، مشيرا الى أن الإنتماءات مافوق الوطنية سياسية كانت أو دينية أو مشاريع أخرى في المنطقة يجب أن يكون ذا محتوى إيجابي وطني وضمن إطار أمنيته السورية وبيئة العروبة الحضارية المنفتحة التي تحدث عنها الرفيق الدكتور بشار الأسد الأمين العام للحزب وهي مشروع حداثي سياسي لبنية العروبة الحضارية .
المحاضر أحمد الدريس استعرض بدوره تعريف الهوية لغة وإصطلاحاً معرجاً على مفهوم الهوية بأنها السمة الجوهرية العامة لثقافة من الثقافات ، كما تحدث أيضا عن أنواع الهوية الاجتماعية والذاتية وعن مبادىء الهوية بأنها الانسجام مع معطيات الفكر القانوني والسياسي الذي يستند اليه قوانين المواطنة وأن تعبر عن الواقع وأن تكون إنعكاساً لتصور فئة مادون غيرها .
كما تناول أيضا مكونات الهوية من خلال الجغرافية والثقافة الشعبية الواحدة والذاكرة التاريخية والقومية والوطنية المشتركة والحقوق الواجبات المشتركة المتعادلة والاقتصاد المشترك .
محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل وخلال مداخلته على محاور الندوة أكد على أن الهوية الوطنية السورية علمت العالم أول أبجدية وصدرتها الى العالم ضاربة في عمق التاريخ الهوية الوطنية المتجذرة بثقافتها وانسانيتها وحضارتها لذلك كانت المحاولات الكبيرة على تغييرها عبر فرض هويات جديدة وتحت عناوين ومسميات مختلفة وفي مقدمتها العولمة التي تهدف الى انهاء والغاء الثقافة السورية كأحدى الثقافات المتأصلة المؤثرة في الحضارة العالمية ، مشيراً الى أن هناك محاولات ذهبوا بها ابعد ذلك ألا وهي تغيير للهويات قسرياً من قبل الاحتلالات الموجودة على الأرض والممارسات التي لجأ اليها المحتل التركي في إدلب وفي بعض المناطق وفي منطقة رأس العين وتل ابيض وغيرها من المناطق الأخرى لتغيير الهوية السورية واستبدالها بهويات وانتماءات عرقية وطائفية أخرى .
منوهاً الى أن كل هذه المحاولات التي تمت وتتم الآن لتغيير الهوية السورية التي هي ام الهويات في هذا العالم باءت بالفشل ، لأن السائد في العالم هو أن لكل انسان وطنان ، وطنه الاصلي الذي يعيش فيه و سورية التي أصبحت وطناً للجميع.
مؤكدا على أننا نعتز ونفتخر بهويتنا وثقافتنا السورية وبصمودها الإسطوري جيشاً وشعباً وبقائدها الحكيم والشجاع الرفيق الدكتور بشار الأسد الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية رغم كل الحروب والمؤامرات ، مشدداً على أن السوريين متمسكون بهويتهم وبأرضهم وثقافتهم التي لايمكن التخلي عنها لأنه في حالة التخلي عن هذه الثوابت سوف يسهل على المحتل تغيير الهوية الوطنية وفرض الهوية التي تناسب أهدافه ومصالحه وبأقل الخسائر وهذا يستحيل تطبيقه في سورية .
واختتمت فعالية اليوم الأول بتكريم مديرية الثقافة لكل من اسماعيل الطه و ابراهيم خليف وعبدالوهاب عبدالكريم آغا الملي لتبرعهم بالعديد من كتب مكتبتهم الخاصة لصالح مكتبة المركز الثقافي بمدينة الحسكة .
شارك بالحضور عضو قيادة الفرع رئيس مكتب الفلاحين حميد الجوهر ورئيس مجلس محافظة الحسكة وأعضاء المكتب التتفيذي وعددا من الرفاق مديري الدوائر الرسمية
الحسكة – حجي المسواط