تشهد زراعة محصول القمح في محافظة الحسكة إقبالا متزايدا من قبل الفلاحين في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي تنفيذا للخطة الزراعية الشتوية والسعي لزراعة أكبر مساحة ممكنة من المحصول الاستراتيجي.
وكانت عمليات زراعة المحصول بشقيه البعل والمروي بدأت مطلع الشهر الماضي واستمرت بوتيرة جيدة لتقترب من تنفيذ كامل الخطة الزراعية المقدرة للموسم الحالي.
وأوضح مدير الزراعة المهندس رجب سلامة لنشرة سانا الاقتصادية أنه نتيجة الظروف التي تتعرض لها سورية ولا سيما العقوبات الاقتصادية الظالمة بحق الشعب السوري تبنت الجهات الحكومية المعنية بالشأن الزراعي شعار زراعة أكبر مساحة ممكنة من القمح دعما للأمن الغذائي وتعزيزا لصمود أبناء شعبنا لافتا إلى أن مديرية الزراعة وعبر الوحدات الإرشادية المنتشرة في عموم أرجاء المحافظة عملت على نشر التوعية بأهمية التركيز على زراعة القمح للموسم الحالي بين الفلاحين وإعطائه الأولوية الزراعية والتوسع في التنفيذ على حساب باقي المحاصيل الأخرى.
وبين المهندس سلامة أن المساحة المزروعة بمحصول القمح بلغت لغاية تاريخه 110 آلاف هكتار مروي و315 ألف هكتار بعل وهذه المساحات قابلة للزيادة حتى نهاية الشهر الحالي مؤكدا أن مديرية الزراعة ومؤسسة إكثار البذار أمنت حاجة الفلاحين الراغبين بشراء بذار القمح المعقمة والمغربلة عن طريق تقديم كشوفات حسية وتنظيم زراعي وقد تم التعميم على جميع الدوائر الزراعية بتقديم التسهيلات اللازمة للفلاحين لزراعة أي مساحة ممكنة بمحصول القمح ولا سيما في منطقتي الاستقرار الزراعي الأولى والثانية والمساحات المروية في كافة مناطق الاستقرار.
وأكد عدد من فلاحي المحافظة أهمية إطلاق عام القمح هذا الموسم والسعي لزيادة المساحات المزروعة عبر التعاون بين الجهات المعنية بالشأن الزراعي والفلاحين لضمان حسن إنتاجية الموسم ولا سيما للمساحات المروية.
وبين الفلاح جمال السالم من أهالي ريف ناحية تل براك أن فلاحي المنطقة قاموا بتركيز جهودهم على زراعة غالبية المساحات القابلة للزراعة بمحصول القمح بعد أن كانت تزرع بمحاصيل كالشعير والنباتات العطرية نظرا للظروف الراهنة وسعي محافظة الحسكة إلى تأمين أكبر كمية ممكنة من القمح لسورية.
من جهته نوه الفلاح خضر الأسعد من أهالي ريف الحسكة الشرقي بالإجراءات التي قامت بها الجهات المعنية لجهة توفير البذار مطالبا بضرورة تأمين بعض أصناف الأسمدة الزراعية بسعر مدعوم لتعزيز الإنتاجية ولا سيما أن أسعارها في الأسواق مرتفعة بشكل كبير ولا يستطيع جميع الفلاحين شراءها.
المصدر – سانا – الفرات