الطحالب – متعددة المنافع والمواهب

الطحالب توجد في البحار والأنهار والبحيرات والمستنقعات. وبعض الأنواع بإمكانها تطوير أزهار هائلة حيث يمكن رؤيتها من فوق. ونمو الزهرة على هذه الصورة من مؤسسة ناسا لا يعود للطحالب، بل للبكتيريا. والطحالب تنمو أيضا فوق طوب السقوف وواجهات البنايات. وكضفيرة هي تعيش في تجانس مع فطريات مثلا فوق الأشجار أو الجدران.

الطحالب تُستخدم أيضا في الطب. فبعض مكونات الطحالب الحمراء تمتلك مفعولا مضادا للفيروسات ومهدئة للالتهاب ومضادة للأورام ونافعة للجهاز المناعي. وقد تكون نافعة أيضا في معالجة كوفيد 19. وكانت الطحالب الحمراء حسب دراسة نافعة ضد وباء انفلوينزا H1N1، كما أكدت منظمة الصحة العالمية.

وتقدم الطحالب العديد من العناصر الغذائية مثل البروتينات والمغنيزيوم والكالسيوم وفيتامينات A و B12 و C. وحتى لو لا يعجبك الطبخ الآسيوي، فمن المؤكد أنك أكلت بعض الطحالب: فهي كمادة تماسك مكون هام في الحليب النباتي واللبن وتُستخدم كمثبت في السمن والأجبان.

اكتشفوا أنه من الممكن إنتاج الأسفلت من الطحالب. فالنباتات تعوض القطران الذي يحتوي على النفط. ومن تم يمكن الحفاظ على مخزون النفط. وليس هذا وحده فقط: ففي اليابان تسير حافلة منذ 2014 بديزل الطحالب. فهذا الوقود يمكن أن يقلص الانبعاثات المضرة بالمناخ بأكثر من النصف، كما حسب باحثون.

الطحالب البنية يتم تجفيفها وتقطيعها وطحنها وفي الختام مزجها مع خيوط سيلولوز. وهذه المادة تُسمى سيسيل/ Seacell ويمكن إنتاج الألبسة منها. ومن زيت الطحالب يمكن أيضا إنتاج حذاء بلاستيكي.

الطحالب لا تمنع أن نتقدم في السن، لكن ربما أن يظهر ذلك علينا. فنحو 50 نوعا من الطحالب تُستخدم في أعمال التجميل داخل فنادق الاستجمام وصالونات التجميل. فالمواد الطبيعية للطحالب هي مادة جد واعدة ضد تقادم الجلد والتجاعيد.

رقم العدد:4699

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار