كيفية تربية الطفل الذكي عاطفياً

إذا كنت أم لطفل يبلغ من العمر ما بين 3 و6 سنوات، وتواجهين صعوبة في التعامل مع مشاعر الطفل المتقلبة، تُقدم هذه الأوقات الفرصة المثالية لتعليم طفلك الذكاء العاطفي .

عندما نتحدث عن الطفل الذكي عاطفياً، نقصد الطفل الذي يدرك مشاعره، يستطيع التمييز في ما بينها، التحكم بها واستخدامها في مراعاته لمشاعر الآخرين.

نصائح لتربية الطفل الذكي عاطفياً

ساعدي طفلك على تسمية مشاعره؛ بمجرّد أن يتمكن طفلك من التعرف على مشاعره وتسميتها، يُصبح أكثر استعداداً للتحكم بها. جرّبي استخدام عبارات مثل “يبدو أنّك منزعج أو مستاء حقاً”، “يمكنني أن ألاحظ حزنك”…

حاولي التعرف على مشاعر طفلك؛ فالأطفال الصغار لا يستطيعون دائماً إخبارك بما يحدث في حياتهم. وبالتالي، إذا بدا طفلك حزيناً أو منزعجاً، فمن المفيد أن تنظري إلى الصورة الكبيرة وتفهمي ما تسبب في إزعاجه.

أظهري نموذج الوعي الذاتي، والمساءلة والتعاطف من خلال علاقتك بطفلك والعلاقة التي تجمعك مع باقي أفراد الأسرة أمامه. لا تتردّدي مثلاً في استخدام عبارات مثل “شكراً”، “أنا آسفة”، “هل أنت بخير؟” التي تعكس جوهر الذكاء العاطفي.

أنظري إلى المشاعر السلبية كفرصة للتقرب من طفلك والتواصل معه؛ يُمكنك الإعتماد على مشاعر طفلك السلبية والإيجابية لتعلميه كيفية التعامل معها بالشكل المناسب. إذا كان طفلك يخاف مثلاً من الذهاب إلى طبيب الأسنان، فننصحك بالتحدث معه قبل يومٍ من الموعد. بهذه الطريقة، أنت تهدئين مخاوفه وتحمينه من نوبة الغضب التي يُمكن أن يُصاب بها في عيادة طبيب الأسنان.

أظهري لطفلك التعاطف؛ أصغي إليه وحاولي أن تظهري له التعاطف بدلاً من التعليقات التي ستعلم طفلك أنّ الطريقة التي يشعر بها خاطئة. أفضل طريقة هي الإستماع لمشاعرهم والتعاطف معها. إذا كان طفلك يبكي لأنك أخبرته أنك لن تصطحبيه إلى الحديقة قبل ترتيب ألعابه، قولي مثلاً: “أنا أيضاً أشعر بالضيق عندما لا أفعل ما أريده، من الصعب أحياناً الإستمرار في العمل عندما لا أرغب في ذلك”. عندها، سيعلم طفلك أنّك تفهمين تماماً بما يشعر به.

ضعي الحدود لطفلك وساعديه على تطوير مهارات حل المشاكل؛ يُمكنك مساعدة طفلك على تطوير مهارات حل المشاكل عبر توضيح حدود سلوكه، ثمّ توجيهه نحو الحل. على سبيل المثال، يُمكنك أن تقولي له: “أعلم أنك مستاء لأنّ أختك تستمر في مقاطعتك أثناء اللعب، ولكن لا يمكنك ضربها. ماذا يمكنك أن تفعل أيضاً إذا غضبت؟”

وأخيراً، لا تنسي أنّ الغذاء السليم يلعب دوراً بالغ الأهمية في التأثير على مزاج طفلك ومشاعره. لذلك، احرصي على حصوله على العناصر الغذائية التي يحتاجها ولا تتجاوزي أهمية حليب الفورمولا مثل حليب نان كيد الذي يوفر لطفلك المزيج الأمثل من المكونات عالية الجودة لتدعم نموه الصحي والسليم.

رقم العدد:4693

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار