توفر زراعة المحاصيل الصيفية المختلفة فرص عمل مؤقتة للكثير من الفتيات الريفيات في محافظة الحسكة نظراً للحاجة الماسة إلى اليد العاملة التي ترافق كل مراحل الإنتاج الزراعي والتي تبدأ بمواسم زراعة الخضار الصيفي والقطن والمحاصيل الطبية والعطرية والبقوليات والتي تبدأ في شهر أيار ويستمر إنتاجها حتى شهر أيلول ما وفر على المزارعين والمنتجين عناء البحث عن اليد العاملة.
وبين مخلف العبادي من أهالي ريف ناحية تل براك والذي يعمل في مجال تأمين العاملات للزراعة أن نحو 20 فتاة من أهالي المنطقة يعملن تحت إشرافه خلال مواسم الزراعة المختلفة سواء للزراعة اليدوية أو تنظيف الحقول من الأعشاب الضارة أو جني المحاصيل وتعبئتها لافتاً إلى أنه يقوم بإحضار العاملات بعد الاتفاق على الأجر اليومي ويشرف على التزامهن بالعمل مقابل عمولة مالية يأخذها من الفلاح أو المنتج.
وتشير ريمة إحدى الفتيات العاملات في حقول القطن إلى أن فصل الصيف يوفر فرص عمل للعديد من الفتيات الريفيات ما يؤمن دخلاً مادياً مناسباً يختلف من موسم لآخر فموسم الخضار يبدأ بالشتل ومن ثم التنظيف والحصاد ومثله المواسم العطرية والبقوليات والقطن مبينة أن متوسط الدخل اليومي لكل فتاة يقارب الـ 5 آلاف ليرة.
وتوضح الأختان وضحة وسعدية إلى أن ما تجنيانه من نقود طيلة الفترة الصيفية تدخرانه لمساعدة أهلهن في زراعة المحصول الشتوي من قمح وشعير أو في شراء بعض رؤوس الأغنام وأيضاً في تحسين وضعهم المعيشي وتأمين مستلزمات الحياة اليومية الأساسية.
وتؤكد فاطمة التي تعمل مع ابنتيها في قطاف محصول الخضار الصيفي أن الفتيات العاملات يوفرن دخلاً إضافياً يسد جزءاً من الاحتياجات المتزايدة لأسرهن في هذه الظروف مشيرة إلى أن بعض المزارعين يقدمون كميات محددة من الخضار بشكل مجاني للعاملات طيلة فترة الإنتاج ما يساهم في تأمين بعض احتياجات الأسرة الغذائية.
ووفق تقديرات مديرية زراعة الحسكة بلغت المساحة المزروعة بالمحاصيل الصيفية نحو 70 ألف هكتار منها 37 ألفاً مزروعة بالبقوليات و24 ألف هكتار للمحاصيل الطبية والعطرية و 6187 هكتاراً للخضار و3500 هكتار لمحصول للقطن.
رقم العدد:4636