حركة نشطة تشهدها الأسواق بداية رمضان في ظل ارتفاع الأسعار ومطالب بتشديد الرقابة

شهدت أسواق عدد من المحافظات حركة نشطة في الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك وزاد الإقبال على مختلف المواد الاستهلاكية والتموينية وسط ارتفاع في الأسعار ولا سيما المواد المطلوبة التي تحتاجها الأسر خلال هذا الشهر.

كاميرا سانا جالت على عدد من أسواق مدينة حلب وصالات السورية للتجارة ورصدت آراء المواطنين الذين أشاروا إلى الارتفاع الملحوظ بالأسعار ولاسيما الخضار والفواكه.

وقال أحمد الخدلي الذي كان يشتري البندورة والخيار والخس لإعداد السلطة على الإفطار أن أسعار الخضار مرتفعة جداً ولا تتناسب مع دخل شريحة واسعة من السوريين وشاركه بالرأي المواطن لؤي الذي اشترى الثوم والبطاطا والخيار لافتاً إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ مع بداية شهر رمضان فيما أوضح إيهاب الصوفي أنه لا يستطيع شراء كل ما يحتاجه نظراً لارتفاع أسعار للخضروات والفواكه داعياً لتفعيل الرقابة التموينية على الأسواق.

وفي سوق الفيض بينت السيدة ريم أن الأسعار مرتفعة جداً ومنها أسعار الفاصولياء والبطاطا والثوم مع تباين التسعيرة بين محل وأخر وقال عمار الأمين صاحب محل لبيع الفواكه والخضروات أن المواد متوفرة بالأسواق لكن هناك ارتفاعاً ملحوظاً عليها وذلك ناتج عن المصدر أي تجار الجلة وهو لا يستطيع البيع بخسارة موضحاً أن هناك ارتفاعاً غير طبيعياً بالأسعار حيث وصل سعر كيلو البندورة إلى ألف ليرة سورية وكيلو الخيار البلدي إلى600 ليرة.

وفي صالة السورية للتجارة بحي الشهباء أوضح حسان حسين الذي كان يتسوق بعض المواد الاستهلاكية أن هناك ارتفاعاً بالأسعار رغم توفر المواد فيما قال محمد نجار أن الأسعار ضمن الصالة أقل من السوق وهناك وفرة بالمواد الغذائية والاستهلاكية فيما لفت الشاب مصطفى أن الأسعار مقبولة في صالة السورية مع تنوع المواد المعروضة وهو يتردد عليها باستمرار نظراً لقربها من مسكنه.

وبين عمار بطل مشرف الصالة أن المؤسسة وفرت المواد الغذائية والاستهلاكية الخاصة بشهر رمضان المبارك والتي يقبل المواطنون على شرائها ومنها التمور وقمر الدين إضافة للبقوليات بأسعار تشجيعية ومنافسة.

وأوضح عبد الحميد مسلم مدير فرع السورية للتجارة بحلب أنه تم طرح تشكيلة واسعة من المواد الاستهلاكية والتموينية والغذائية في صالات السورية للتجارة مع بداية شهر رمضان كما تم تزويد الصالات باللحوم والخضار والحلويات وبأسعار منافسة توزعت على 72 صالة بالريف والمدينة وهناك خطة جديدة للتوسع بافتتاح المزيد من الصالات خلال الأشهر القليلة القادمة في 23 موقعاً.

وتحدث أحمد طرابيشي مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن الإجراءات المتخذة لضبط الأسواق والحد من ارتفاع الأسعار من خلال إصدار النشرات السعرية للمواد الغذائية والخضار والفواكه والفروج والبيض وبشكل يومي لمنع أي خلل في الأسواق مشيراً إلى أن دوريات حماية المستهلك تقوم بجولات في مختلف قطاعات مدينة حلب كما تمت زيادة عمل ساعات المراقبين والاطلاع على مدى توفر المواد بجميع أنواعها للمواطنين لافتاً إلى أنه تم تنظيم 400 ضبط تمويني بحق المخالفين منذ بداية نيسان الحالي وحتى الآن مع 240 إغلاقاً للمحال المخالفة وتنوعت الضبوط بين عدم الإعلان عن الأسعار والبيع بسعر زائد.

وفي اللاذقية رصدت كاميرا سانا حركة الأسواق التي شهدت إقبالاً على مختلف المواد ولاسيما في صالات السورية للتجارة وقالت مريانا حيدر: الأسعار في السورية للتجارة لا تختلف كثيراً عن مثيلاتها في السوق لافتة إلى أن حركة التسوق تقتصر على شراء الحاجيات الرئيسية في ظل ارتفاع الأسعار.

وأشارت جيهان مهنا إلى ضرورة توسيع دائرة المواد المقننة لتشمل مادة السمنة والبقوليات على أنواعها والبيض لارتباطها بمائدة محدودي الدخل ولأن هذه المواد ارتفعت أسعارها كثيراً فيما دعا أسعد ابراهيم إلى التشدد بمراقبة الأسعار في الأسواق ولاسيما خلال شهر رمضان للحيلولة دون الاحتكار.

 وأكد شادي دلالة مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في اللاذقية أن فرع المؤسسة يسعى لتأمين كل السلع والمواد الغذائية في جميع صالات ومنافذ البيع المنتشرة في المحافظة بما فيها المواد المطلوبة خلال شهر رمضان المبارك من التمور والبقوليات والحبوب وامواد الأخرى الأساسية التي يزداد الطلب عليها خلال هذا الشهر وبأسعار منافسة للسوق المحلية.

وأضاف دلالة أن التدخل الإيجابي للمؤسسة في الأسواق والبيع بأسعار أقل من السوق بنحو 20 بالمئة هو السبب الرئيسي في الازدحام على منافذ البيع في صالات المؤسسة موضحاً أن هناك خطة عمل مدروسة تهدف إلى تامين جميع السلع والمواد المطلوبة ليتم بيعها عبر سيارات جوالة خلال شهر رمضان في المناطق والأرياف التي لا يوجد فيها صالات للمؤسسة.

بدوره أشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية سامر سوسي إلى أن المديرية وضعت خطة عمل لمتابعة كل الفعاليات التجارية والأسواق لإجراء عملية سبر لأسعار المواد بشكل يومي والتأكد من مدى توفرها إلى جانب الرقابة من حيث الجودة والمواصفة والأسعار المحددة.

ولفت سوسي إلى أن المديرية قسمت المحافظة إلى قطاعات مع تكثيف الدوريات التي ستركز في عملها خلال النصف الأول من شهر رمضان على المواد الأساسية وما يتعلق بالمائدة الرمضانية بينما ستركز دورياتها الرقابية في النصف الثاني من الشهر على محال الألبسة والأحذية والحلويات مع سحب عينات من المواد المشتبه بمخالفتها للمواصفات ومتابعة الشكاوي الهاتفية ومعالجتها بشكل فوري على مدار الساعة وخلال العطل الرسمية.

وفي دير الزور كبقية المحافظات فإن إقبالاً يسجل على المواد المطلوبة خلال شهر رمضان والتي تشهد زيادة في أسعارها يرافقه ارتفاع في أسعار الخضار والفواكه.

وذكر عدد من المواطنين أن ما تشهده الأسواق من غلاء يحتاج إلى تفعيل الرقابة التموينية لوضع حد للمتلاعبين بالأسعار وأكد الموظف غياث العلي أن أسعار المواد ارتفعت في السوق بصورة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية ولاسيما المواد الأساسية والخضار والتي وصلت إلى الضعف ببعض المواد.

وأشار المواطن سمير الحسن إلى قيام بعض التجار باستغلال حركة الأسواق في شهر رمضان للمضاربة والاحتكار فالتمر كان يباع قبل رمضان بحدود الـ 900 ليرة للكيلو غرام أما اليوم فقد تخطى حاجز الألفي ليرة فيما تحدثت ريهام المحمود أنها اختصرت أنواعاً كثيرة من المأكولات التي كانت أساسية على مائدة أسرتها خلال شهر رمضان بسبب ارتفاع الأسعار.

بدوره أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بسام الهزاع أنه تم تكثيف الرقابة على الأسواق والمحال التجارية لمتابعة مدى توافر المواد بالأسواق وتشديد الرقابة على المحال التجارية ومنع حالات الغش والاحتكار.

رقم العدد:4557

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار