أسواق الحسكة قبيل رمضان.. وفرة بالمواد وتفاوت بالأسعار

تشهد أسواق محافظة الحسكة والمحال التجارية فيها وفرة في المواد الغذائية وغير الغذائية لتلبية احتياجات الأهالي قبيل حلول شهر رمضان المبارك في ظل استقرار أسعار بعض المواد والمنتجات وارتفاع في أسعار بعضها الآخر ولا سيما الذي يتم توريده من خارج المحافظة.

وخلال جولة لرصد واقع الأسواق في مدينة الحسكة أكد عدد من المواطنين أن جميع احتياجات الأسرة قبيل قدوم الشهر الكريم من المواد التموينية المختلفة والبقوليات والخضراوات المحلية والموردة واللحوم والتمور والعصائر متوفرة بالأسواق ولكن هناك ارتفاعاً في الأسعار وعدم التزام الباعة بالتسعيرة واختلافها من بائع لآخر مؤكدين ضرورة اتخاذ الجهات المعنية إجراءات مشددة تجاه كل من يستغل زيادة إقبال المواطنين على الشراء.

عادل علي يوضح أن الأسواق تعاني من ضعف في الرقابة التموينية وعدم وضع حد لجشع بعض الباعة والتجار فالمتسوق يجد فرقاً بأسعار مبيع المادة الواحدة بين المحال التجارية مشيراً إلى أن بعض الباعة يعمدون إلى عدم وضع لوائح سعرية للبيع أو إزالتها فور انتهاء دوريات الرقابة التموينية من عملها في السوق.

بعض المواد الغذائية كالخضار واللحوم الحمراء المنتجة محلياً تشهد أسعارها استقراراً مقارنة بالفترة ذاتها من الشهر الماضي كما توضح السيدة ضحى عبد المجيد التي تشير إلى أن الأهالي أصبحوا يحصرون خياراتهم الغذائية في المواد ذات السعر المنخفض مؤكدة وجود ارتفاع كبير في أسعار مبيع التمر والتمر هندي وقمر الدين والدبس والعصائر واستغلال بعض الباعة لإقبال المواطنين على شراء هذه المواد.

وتشير خالدة خيرالله إلى أنه نتيجة الظروف الحالية وغلاء الأسعار أصبحت الأسرة تؤمن احتياجاتها الغذائية يوما بيوم على خلاف العادة في مواسم رمضان السابقة التي كان الأهالي يشترون فيها كامل احتياجاتهم للأسبوع الأول من الشهر الكريم لافتة إلى أن المواد الغذائية الخاصة بوجبة السحور من ألبان أو أجبان أو زيتون وحلاوة تشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار على الرغم من أنها تنتج محلياً.

بائع اللحوم سعيد الخلف أكد أن أسعار لحوم الأغنام تشهد انخفاضا خلال الفترة الحالية إذا انخفضت أسعارها من ثمانية آلاف ليرة إلى خمسة آلاف وخمسمئة ليرة أو ستة آلاف ليرة للكيلوغرام الواحد فيما لا تزال أسعار لحوم العجل مرتفعة لتباع بنحو ثمانية آلاف إلى تسعة آلاف ليرة للكيلوغرام أما أسعار الفروج فتشهد تغيرا مستمراً ما بين ارتفاع وانخفاض.

وعن دور فرع المؤسسة السورية للتجارة في توفير المواد يوضح المواطن عباس أحمد أن أسعار مبيع مختلف المواد في السورية للتجارة لا يختلف كثيراً عن أسعار السوق بالنسبة لمن يرغب بشراء مواد متفرقة داعيا السورية للتجارة لتسيير أكثر من سيارة مبيع للمواد الغذائية في مختلف أرجاء مدينة الحسكة وفق مواعيد ثابتة.

فرع المؤسسة طرح عبر منافذ البيع المباشر المنتشرة في مدينتي الحسكة والقامشلي تشكيلة واسعة من المواد الغذائية في صالاته تحضيرا لاستقبال شهر رمضان المبارك وتأمين احتياجات الأسرة خلال الفترة الحالية حسب مدير فرع المؤسسة عمر حمي.

وأشار حمي إلى أنه تتوفر في جميع صالات البيع مختلف المواد الغذائية كالسمون والزيوت النباتية والأرز والسكر والشاي والمعلبات والمربيات المختلفة إضافة إلى المواد التي تحتاجها الأسرة خلال الشهر المبارك من التمور والعصائر وغيرها وبأسعار أقل من مثيلاتها التي تباع بالأسواق إضافة للاستمرار في تسيير بعض السيارات في شوارع مدينة الحسكة لبيع المواد للأهالي في مناطق سكنهم مؤءكدا أن لدى فرع المؤسسة مخازين كبيرة من مختلف المواد الغذائية يتم تزويد منافذ البيع فيها بالتدريج.

مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك اتخذت عدة إجراءات لضبط الأسواق خلال الفترة الحالية حيث أوضح مديرها أغناطيوس أغناطيوس أنه تم تكثيف دوريات مراقبة الأسواق بحيث يتم تسيير دورية صباحية وأخرى لفترة ما بعد الظهيرة لمراقبة واقع الأسواق والمحال التجارية والتأكد من مدى التزام الباعة بالتسعيرة المحددة للبيع ووضع لوائح سعرية ومنع الغش والتلاعب.

رقم العدد:4553

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار