مهدي الراوي
ولد الفنان جمال عكريش في حلب عام 1965 و انتقل الى مدينته الام الرقة عاش و ترعرع بها و امضى دراسته الابتدائية و الاعدادية و تخرج من دار المعلمين سنة 1990 قسم الموسيقا و مارس عمله كمعلم لمادة الموسيقا في مدارس الرقة و منها اكمل مسيرته لتعليم في مدارس ريف دمشق .
مارس العمل المسرحي و الموسيقي و الرسم التشكيلي منذ نعومة اظفاره عندما كان في الصف الرابع على مسرح اتحاد شبيبة الثورة و شارك في مهرجانات للطلائع و بمسرح ( كبار للصغار ) اضافة الى المسرح العمالي بالرقة و المسرح القومي و حصل على جوائز و تكريمات و حاز على المرتبة الاولى عام 1980 بالعزف على الة الأكورديون في الرقة حيث كان هاوياً للمسرح و الموسيقا و التمثيل شارك بالعديد من المسرحيات ضمن مضمار المدارس و اجاد العزف على آلة البيانو و الأكرديون و تم تكريمه عليها و اصبح يدرسها في معاهد الرقة و معاهد شبيبة الثورة ( حميدة الطاهر ) و حصل على افضل ممثل عام 1992 في مهرجات اتحاد شبيبة الثورة في الحسكة في مسرحية ( الفرواتي يموت مرتين على دوري الفسفوري ).
يعتبر العكريش قدوته في الحياة الفنية هو الفنان المصري الراحل عزت ابو عوف حيث دمج المسرح بالموسيقا بالتمثيل .
انتقل بعدها الى دمشق سنة 2006 لمتابعة المسيرة الفنية و للتقرب من المركز الاعلامي بدمشق لأن الطموح كان اقوى من ان يبقى داخل دائرة مدينة الرقة .
و اضاف العكريش انه بدأ يتطلع الى الدراما و الاعمال التلفزيونية و تتمثل في المسلسلات الداخلية و الخارجية و حاول الفنان ان يسخر كل طاقته و دمج فنه في العزف و الرسم و التمثيل المسرحي ليخرج بعدها بمعادلة الدراما و كان له ما اراد حيث انضم الى اسرة مسلسل ( الهروب ) كمشاركة و لأول مرة الوقوف أمام الكاميرا و بعدها انتقل الى عمل آخر في مسلسل ( بقعة سوداء ) و بعدها انطلق الفنان الى اعمال مشاركة بالبطولة كمسلسل ( أوراق مدير مدرسة ) و منها الى مسلسل ( الولادة من الخاصرة ) و ( المفتاح ) و ( الغريب ) و ( الغربان ) و ( خماسيات الحب كلو ) و ( بنات العيلة ) و ( أحلا غنوة ) و ( وادي السايح ) و ( طوق البنات ) و من المسلسلات التاريخية ( رابعة العدوية ) و ( امام الفقهاء ) و آخرها ( أولا د الشر ) و من ادواره البطولية مسلسل ( رائحة الروح ) من اخراج سهير سارميني و مسلسل ( حكم الهوا ) و ( وطن حاف ) و ( عطر الشام ) و ( شوارع الشام العتيقة ) و ( غفوة قلوب ) و ( ترجمان الأشواق ) .
ومن جانب آخر قدم الفنان اعمال خارجية لاتقانه عدة لهجات كالعراقية و المصرية حيث ابدع بفنه فقد مثل بمسلسلات عراقية ابرزها مسلسل ( قنبر علي ) و مسلسل ( متى تنام ) و ( الشيخة ) و ( أيوب ) و كانت ادواره بطولة مع اكبر النجوم العراقيين مثل الفنان ( طه علوان و بهجت الجبوري و حسين عجاب ) و كوكبة من النجوم العراقيين .
و من الاعمال الخارجية كانت له بصمة جميلة في الدراما المصرية في مسلسل ( السائرون نياماً ) و جمعه مع الفنان المصري الكبير علي الحجار و الفنانة فردوس عبد الحميد عام 2011 .
و من ناحية أخرى كان للفنان مشاركات واسعة في الرسم التشكيلي و ضمت مجموعة كبيرة من الاعمال الفنية و كان من المقرر لها ان ترى النور في معارض دمشق لولا حقد الارهابيين الذين اوقفوا عجلة الفنان بتمزيق هذه اللوحات و تحطيمها بتهمة الكفر و البدع حيث قام الفنان جمال بالهروب هو و عائلته من الرقة الى دمشق هاربا من انياب الارهابيين و قال الفنان عن ذلك: (انا لا اسف على لوحاتي الفنية التي دمرت لان الفن داخل الفنان يستطيع الفنان ان يخرج شيطان الفن متى شاء , و توج فنه على حائط المدارس حيث ابدع الفنان في رسمه التشكيلي و لشخصيات تاريخية و ادوات موسيقية من منطلق الفن للجميع) .
و من جانبه اكد لنا الفنان جمال ان لديه اعمال قادمة يقوم بتحضيرها لموسم رمضان عام 2020 .
و من ناحية مشاركة الفنان جمال بمهرجانات داخلية كمهرجان المسرح العمالي بدمشق و مهرجانات اتحاد شبيبة الثورة في جميع المحافظات و مهرجانات طلائع البعث ( كبار للصغار) و المسرح القومي بدمشق , اما الخارجية فكانت بدولة الامارات العربية في مهرجان دبي و الشارقة .
و اخيرا و ليس اخراً ان سنين الازمة التي مر بها وطننا الغالي قد تجاوزناها حيث اعطتني دافع اقوى للقيام بمسيرة الفن بكل اشكاله, و خروجي من بين ايدي المسلحين انا و اسرتي من الرقة كان بمثابة تتمة لمشواري الفني المتعدد .
رقم العدد:4355