أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الحرب لن تندلع في المنطقة لأن طهران لا تريد هذه الحرب.
وأوضح ظريف في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية ارنا قبل نهاية زيارته للعاصمة الصينية بكين “إن الكيان الإسرائيلي وبعض أنظمة المنطقة يسعون للحصول على الدعم الأمريكي لمخططاتهم عبر المال” لافتا إلى أن بعض مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هم من يسعى لدفعه إلى الحرب مع إيران.
من جهة ثانية أشار ظريف إلى ان مستقبل الاتفاق النووي في يد المجتمع الدولي موضحا أنه ينبغي تبديل المواقف السياسية حول تأييد الحفاظ على الاتفاق النووي إلى إجراءات عملية واقتصادية.
وكان ظريف دعا أمس عبر تغريدة على تويتر المجتمع الدولى لاتخاذ المزيد من الإجراءات الاقتصادية الملموسة لانقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
بعيدي نجاد: لا نسعى لإشعال فتيل الحرب مع أميركا
بدوره أكد السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد أن إيران لا تسعى لإشعال فتيل الحرب مع أميركا إلا أن الشعب الإيراني على استعداد للمقاومة والوقوف في وجه أطماعها وتهديداتها الاستفزازية.
وقال بعيدي نجاد في تصريح لإذاعة بي بي سي البريطانية اليوم: ” إن إيران لا تسعى لإشعال الحرب مع واشنطن بل لإرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بينما قامت أميركا ومن خلال خروجها من الاتفاق النووي بإجراءات استفزازية وغير ضرورية منها إدراج الحرس الثوري ضمن لائحة الإرهاب”.
واضف بعيدي نجاد “لقد منحنا فرصة عام للأطراف الأخرى لحل المشاكل الحاصلة في الاتفاق النووي لكننا توصلنا الآن إلى نتيجة بأنه إذا لم نقم بإجراء مناسب فإن الاتفاق النووي سينهار”.
وبين أن “إيران لا تعتزم الخروج من الاتفاق في المرحلة الراهنة رغم أن هذه الخيارات ممكنة..بل قررت ان تستخدم نقاطا واردة في الاتفاق النووي للمزيد من حث شركائها على تنفيذ التزاماتهم”.
وأشار بعيدي نجاد إلى أن إيران بدأت عملية خفض التبعية لصادرات النفط وتسعى لتحويل النفط إلى سلعة ذات ثمن اعلى لافتا إلى أن الميزانية الايرانية تعتمد بنسبة 30 بالمئة فقط على عوائد الصادرات النفطية وهو ما يعد انجازا استثنائيا في ظل التحرك خلال الأعوام الأخيرة ضمن مسار الاقتصاد المقاوم.