حلها إذا بتنحل … قرار وزاري يضع 400 الف هكتار من محصول الشعير بالحسكة خارج حسابات التسويق !!

الحسكة – حجي المسواط

استبشر فلاحو الحسكة هذا العام بالخير والعطاﺀ الذي أكرمهم الله به هذا الموسم الذي جادت به السماء أمطاراً غزيرة .
بدأت عمليات الحصاد لمحصول الشعير خلال الأسبوع المنصرم حيث يُتوقع أن يصل إنتاج الهكتار الواحد من الشعير نحو 5 – 4 طن ، الموسم الحالي لم تشهد مثيله محافظة الحسكة منذ عام 1988 وقد قدّرت مديرية زراعة الحسكة إنتاج المحافظة بنحو مليون و200 ألف طن مع ارتفاع رقعة المساحات المزروعة منه رياً وبعلاً إلى 433 ألف هكتار وهي المرة الأولى التي تصل فيها المساحات المزروعة بالشعير منذ سنوات لهذا الحجم .
ومع بدﺀ عمليات الحصاد وتوقعات الإنتاج وافتتاح مركزي شراﺀ بالقامشلي تفاجأ فلاحو الحسكة بصدور قرار السيد وزير الزراعة رقم 794/ ص ت تاريخ 11/5/2019 والموجه إلى مديري الزراعة بالمحافطات
والذي يحدد بموجبه عمليات استلام الشعير من الأخوة الفلاحين والمنتجين بشهادة منشأ والتي يتم منحها للمرخصين للخطة الزراعية لاغير ، ما يعني حسب إحصائيات مديرية زراعة الحسكة أن 30 ألف هكتار فقط يشملها القرار لجهة شهادة المنشأ وباقي المساحات المزروعة الواردة آنفاً ستكون خارج عمليات الاستلام كونها غير مرخصة ، وبما أن مؤسسة الأعلاف لن تستلم سوى نصف الإنتاج ( المرخص زراعياً ) فأين ستذهب بقية الكميات بحسب التقديرات الإنتاجية ( أكثر من مليون طن شعير ) طالما أن مساحات تتجاوز 400 هكتار من الشعير غير مشمولة بالتسويق الحكومي … حلها إذا بتنحل ؟
هل وصلنا لحد الشبع وبالتالي الاستغناء عن تلك الكميات المنتجة من الشعير يا وزارة الزراعة .. وما حال الفلاحين والكميات المنتجة هل نلقيها في البحر أم نتركها للعبة التجار أم تأخذها ميليشيا ” قسد ” ؟!

رقم العدد: 4254