وجبة يومية على مائدة السحور في رمضان، تصنعها النساء في دير الزور بطريقة سهلة، مكوناتها: تمر، وسمن عربي، وبيض؛ تساعد الصائم على تحمل العطش والجوع خلال النهار.
جرت العادة أن تقوم النساء بإعداده في رمضان، بسبب قيمته الغذائية العالية، فهو يوفر كمية كبيرة من الطاقة للصائم، وتتكون من مواد شديدة الفائدة للجسم؛ هي السمن والبيض والتمر وطريقة تحضيره تكون بوضع السمن على النار ثم توضع حبات التمر المنزوعة النوى ويحرك حتى يصبح التمر طرياً أكثر، وبعدها يقلى معه البيض حسب الرغبة، ويقدم الطبق عند السحور ساخناً مع الشاي.
الحنيني وحده كافٍ لإمداد الصائم بكل ما يحتاج إليه من غذاء، وعادة يؤكل إلى جانبه المربى والجبن، وهذان في الحقيقة يجعلان طعمه ألذ خاصةً إذا كان سيد المائدة خبزالتنور.
الحنيني ليس حكراً على الديريين، حيث يصنع في عدد من المحافظات، إلا أنهم يحتكرون طريقتهم الخاصة في صنعه، فقديماً كان السمن العربي أساساً في تحضير الحنيني وتكون كمية السمن كثيرة عليه لاعتقاد الديريين أن السمن يقطع العطش ويسد الجوع.
سبب تسمية هذا الطبق بـالحنيني تعود إلى كونه طعاماً مريحاً للصائم؛ بمعنى أنه حنون على المعدة، والحنيني هي وجبة يعرفها أهالي دير الزور ريفاً ومدينةً ولا يوجد اختلاف في تحضيرها سوى أن بعض الناس استبدلوا السمن البلدي بالسمن النباتي لكونه يناسب مرضى الكوليسترول والسكر أو من لايحب تناول السمن البلدي.
رقم العدد: 4250