نور سلطان-سانا
أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى محادثات أستانا الدكتور بشار الجعفري أن النظام التركي لم يلتزم بتنفيذ تعهداته بإخراج التنظيمات الإرهابية من محافظة إدلب ولا باتفاق سوتشي حولها ويستمر بدعم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يسيطر على معظم مساحة المحافظة.
وأوضح الجعفري خلال مؤتمر صحفي اليوم أن النظام التركي أدخل عشرات راجمات الصواريخ للتنظيمات الإرهابية في إدلب ومواد سامة لاستخدامها ضد المدنيين واتهام الجيش العربي السوري بذلك.
وأشار الجعفري إلى أن الوضع في إدلب كان محور الجولة الـ12 من محادثات أستانا والجميع يقر بوجود إرهاب فيها بمن فيهم وفد النظام التركي إلى اجتماعات أستانا الأمر الذى يستلزم القضاء عليه نهائيا مبينا أن المعضلة في محادثات أستانا تتمثل في عدم جدية الجانب التركي في تنفيذ تعهداته والتزاماته.
وأوضح الجعفري أن البيان الختامي لهذه الجولة تضمن نقاطا إيجابية بعضها يأتي للمرة الأولى ولا سيما الإشارة إلى رفض المجتمعين في أستانا إعلان الإدارة الأمريكية حول الجولان السوري المحتل.
وقال الجعفري إن جدول أعمال الجولة الـ12من محادثات أستانا كان غنيا وتركز على بند مكافحة الإرهاب الذى يفرض نفسه بنفسه حتى في صفوف من كان ينكر لسنوات وجود إرهاب في سورية.
وأكد الجعفري أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب ضد سورية غير قانوني لأنه لم يصدر بقرار من مجلس الأمن الدولي كما أن هذه الإجراءات هي إرهاب اقتصادي يضاف إلى الإرهاب السياسي الذي تقوم به هذه الدول.
وبخصوص الوضع في مخيم الركبان أشار الجعفري إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تحتجز آلاف المهجرين السوريين في المخيم وأن الأمم المتحدة أكدت أن معظم هؤلاء يرغبون بالعودة إلى منازلهم.
وشدد الجعفري على أن سورية لن تسمح لأي كان بالعمل على تقسيمها وأن وجود أي قوات على الأراضي السورية دون طلب من الحكومة السورية غير شرعي وعليها الخروج فورا.
رقم العدد: 4237