خيوط جديدة لمؤامرة القرن وخطوات أمريكية متسارعة لتنفيذها

دمشق-سانا

تأخذ الخطوات الأمريكية نحو تنفيذ مؤامرة “صفقة القرن” على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه تسارعا هذه الأيام مع تكثيف واشنطن حملتها الدعائية المضللة للرأي العام العالمي بشأن هذا المخطط المشؤوم والتسريبات الجديدة حول تفاصيله القذرة.

محاولات جر العالم لتهويد القدس المحتلة ونسف القضية الفلسطينية من أصلها مستمرة وبدأت تأخذ منحى خطيرا ولا سيما بعد أن اعدت واشنطن منصاتها الأساسية عبر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستفز حول الجولان السوري المحتل وتزايد خطوات التطبيع بين مشيخات الخليج وسلطات الاحتلال الإسرائيلي والتبجح بها بشكل علني عبر زيارات رسمية.

المرحلة المتقدمة التي وصلت إليها محاولات تنفيذ مؤامرة القرن في فلسطين المحتلة انكشفت مع نشر مجلة فورين بوليسي الأمريكية وثيقة سرية مؤخرا توضح خيوطا جديدة من المؤامرة التي ستعلن عنها إدارة ترامب بعد شهر رمضان المقبل بما فيها التخلص من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/ وقطع المساعدات عنها بشكل كامل بالتوازي مع قيام مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر بالترويج لفكرة وقف المساعدات عن الفلسطينيين وإلغاء عمل الأونروا في المناطق العربية واستيعاب اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يقيمون فيها.

مؤامرة القرن الأمريكية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بدعم من بعض مشيخات الخليج في محاولة لإنهاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت أن أي خطة لا تلبي حقوق الفلسطينيين المشروعة مصيرها الفشل مشيرة إلى أن “ما تحدث به مبعوث الرئيس الأمريكى لعملية السلام جيسون غرينبلات لا يمت بصلة لما يمكننا تسميته خطة سلام حيث لا تزال الإدارة الأمريكية تحاول اضفاء شيء من التوازن الوهمي والمضحك على الصفقة المزعومة من خلال الادعاء بأن خطة /السلام الامريكية/ تتطلب تنازلات فلسطينية”.

الوزارة أوضحت أن الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال يعملون للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني برمته ما يشكل انقلابا على قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.

وليست أشكال التصعيد المختلفة والجبهات التي فتحتها الولايات المتحدة في المنطقة ودعمها التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرها من دول الشرق الأوسط إلا جزءا من محاولاتها لتنفيذ مؤامرة القرن التي كانت إحدى أهم مراحلها إعلان ترامب المشؤوم حول الجولان السوري المحتل وإعلانه أيضا أواخر عام 2017 بشأن اعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وقراره نقل سفارة بلاده إليها.

الفلسطينيون يؤكدون على الدوام تمسكهم بحقوقهم وأنها غير قابلة للمساومة أو التنازل مهما اشتدت المؤامرات الأمريكية الصهيونية وشعارهم فلسطين والقدس أرض مقدسة وستعود لأصحابها الحقيقيين مها طال الزمن وأن المقاومة مستمرة حتى عودة الحقوق كاملة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.

رقم العدد: 4232

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار