موسكو-سانا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الرافض لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل مشدداً على أنه خرق صارخ لقوانين الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي في ختام منتدى التعاون الروسي العربي الخامس في موسكو اليوم ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي.
وأشار لافروف إلى أن المجتمعين في المنتدى متفقون على رفض التدخل الخارجي في أزمات المنطقة وضرورة احترام سيادة دولها وتكثيف الجهود من أجل دحر الإرهاب نهائياً فيها.
وكان لافروف أكد خلال افتتاح المنتدى في وقت سابق اليوم أن الإملاءات الخارجية والوصفات الجاهزة والتدخل بشؤون الدول لحل أزمات المنطقة أمر مرفوض مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود وتعزيز التعاون الروسي العربي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقضاء التام على المجموعات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار.
وأعرب لافروف عن أمله في أن يتحول المنتدى عبر الجهود المشتركة إلى آلية لتوسيع التعاون الروسي العربي في مختلف المجالات.
من جهة أخرى لفت لافروف إلى أنه تمت دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون لحضور المحادثات الخاصة بعملية أستانا والمقرر إجراؤها هذا الشهر في العاصمة الكازاخية (نور سلطان).
وأوضح لافروف أن الجانب الروسي أبلغ المشاركين في عملية أستانا حول سورية بدعوة بيدرسون كما أطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على ذلك ودعاه للإسهام في دفع المحادثات للأمام.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية مطلع الشهر الجاري أن (نور سلطان) ستستضيف يومي الـ 25 و الـ 26 من نيسان الجاري اجتماعاً جديداً “على مستوى رفيع” حول تسوية الأزمة في سورية.
يذكر أن أحد عشر اجتماعاً عقد بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.
رقم العدد: 4230