أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أهمية العمل المشترك بين دول المنطقة والشركاء الدوليين لدعم الاستقرار في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن فيدان قوله في لقاء متلفز على قناة “تي في نت” المحلية مساء أمس: إن ما يجري في جنوب سوريا ربما يشكل حالياً أكبر منطقة خطر بالنسبة لنا، والمشكلة تكمن في تحوّل إسرائيل إلى طرف متدخل، ما يخلق منطقة خطر.
وأشار فيدان، إلى أن مسارات العمل المتعلقة بسوريا شهدت خطوات منذ الثامن من كانون الأول عام 2024، لافتاً إلى أن حجم الدمار في البلاد يتطلب جهوداً كبيرة، تبدأ بإزالة القيود والعقوبات الدولية المفروضة، بما يتيح إطلاق عملية إعادة الإعمار.
وبيّن فيدان أن رفع بعض القيود الأمريكية المتعلقة بالاستثمارات في سوريا يُعد خطوةً مهمةً، معتبراً أن الاستثمارات بدأت تتحرك بشكل تدريجي، إلا أن الاحتياجات ما زالت كبيرة، ولا سيما في مجالات البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما يسهم في تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
وفي الشأن الاقتصادي، قال فيدان: هناك إمكانات واسعة للتعاون بين سوريا وتركيا في مجالات التجارة والنقل والربط الإقليمي، مشدداً على أن تحقيق هذه الإمكانات يرتبط باستقرار الأوضاع الداخلية.
من جهة ثانية دعا فيدان قسد إلى التخلي فوراً عن خيار المماطلة والتوجه نحو الاندماج وتنفيذ اتفاق الـ 10 من آذار الموقع مع الدولة السورية، مشيراً إلى أن استمرار الوضع الحالي يهدد أمن سوريا وتركيا ودول الجوار.
وكانت الحكومة السورية توصلت في الـ 10 من شهر آذار الماضي إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية يقضي باندماجها ضمن مؤسسات الدولة، كما يؤكد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
المصدر – سانا