استضافت قاعة اتحاد الكتاب العرب في دير الزور ندوة تفاعلية بعنوان «مجزرة الشعيطات: جرح نازف وذاكرة لا تُنسى» قدمها الأستاذ علي عبد الجاسم، بحضور عدد كبير من المثقفين والناشطين وأبناء المنطقة.
تناولت الندوة تاريخ عشيرة الشعيطات إحدى كبرى عشائر قبيلة العكيدات، والمجزرة التي تعرضت لها على يد تنظيم 11 الإرهابي، وما خلفته من آثار اجتماعية ونفسية عميقة.
وأكد المحاضر أن العشيرة رفضت مبايعة التنظيم، ما أدى إلى حصارها واقتحام قراها وارتكاب مجازر مروعة شملت القتل، والذبح، والصلب، ونهب الممتلكات، وتدمير أكثر من 12 ألف منزل.
وكشفت الندوة عن تسجيل 850 ضحية، بينهم 15 من ذوي الاحتياجات الخاصة، وما يزيد عن 2,200 يتيماً، مع آثار نفسية عميقة لدى الناجين، خصوصاً النساء والأطفال، وسط غياب برامج إعادة التأهيل.
وانتقد المحاضر تقصير المنظمات الإنسانية والإدارة المحلية في تقديم الدعم للضحايا.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أن مجزرة الشعيطات ليست حدثاً ماضياً، بل جرح مفتوح يستمر في تشكيل عبء على المجتمع المحلي، داعية إلى تحرك عاجل لإنصاف الضحايا ومحاسبة المجرمين