إحباط محاولة تسلّل لــ12 مهرب مخدرات عبر ريف السويداء نحو الأردن… والجيش الأردني يطبّق قواعد الاشتباك
أحبط الجيش الأردني فجر اليوم الجمعة 12 كانون الأول محاولة تسلّل قامت بها مجموعة من مهربي المخدرات مؤلفة من 12 شخصاً، ينتمون إلى عشائر بدوية مرتبطة بجامل البلعاس، المعروف بتبعيته لإيران وحزب الله اللبناني. وجرت العملية بالتنسيق مع مهربين من أبناء السويداء ومجموعات مسلّحة تابعة لما يسمى “الحرس الوطني”.
وبحسب مصادر محلية من داخل السويداء، حاولت المجموعة العبور باتجاه الأراضي الأردنية عبر قرية خربة عواد في ريف السويداء الجنوبي، مستغلةً ساعات الفجر التي تشهد عادةً ضباباً كثيفاً يجعلها بيئة مناسبة لتحرّكات التهريب.
وأوضحت المصادر أن الجيش الأردني طبّق قواعد الاشتباك فور رصد المتسللين، مستهدفاً المجموعة بالرصاص الحي، ما أسفر عن إلقاء القبض على أحد أفرادها، بينما فرّ بقية العناصر إلى داخل الأراضي السورية.
وأكدت مصادر محلية أن كمية المخدرات التي كانت بحوزة المجموعة تعود لتجّار من أبناء السويداء من الطائفة الدرزية، وأن المهربين كانوا يقيمون قبل انطلاقهم في منزل أحد هؤلاء التجار داخل قرية خربة عواد.
وبعد إحباط المحاولة، يسود توتر وخوف بين بعض تجار ومهربي المخدرات في السويداء، تحسباً لعمليات استهداف قد ينفذها سلاح الجو الأردني، خصوصاً بعد توقيف أحد أفراد المجموعة وتوقّع الإدلاء باعترافات موسّعة حول شبكات التهريب.
وتشير المصادر إلى أن العشرات من أفراد العشائر ما يزالون يقيمون في القرى الجنوبية والجنوبية الشرقية من ريف السويداء، بحماية شبكات تهريب المخدرات من الدروز وفصائل “الحرس الوطني” ذات الارتباط بمخابرات النظام وحزب الله وإيران، بهدف الاستمرار في عمليات التهريب نحو المملكة الأردنية.
وتضيف المصادر أن مهربي المخدرات من أبناء السويداء يعتمدون بشكل أساسي على أفراد العشائر، نظراً لإلمامهم الكامل بخطوط التهريب، إضافة إلى علاقاتهم وارتباطاتهم داخل الأردن مع مستلمي الشحنات. ويُعد تسلّل المهربين من الطائفة الدرزية إلى الأردن أمراً نادراً، بسبب عدم معرفتهم بتفاصيل الطرق داخل الأراضي السورية والأردنية.
الفرات
