القورية…مشاريع جاهزة لكنها لا تزال خارج الخدمة

مراسل الفرات

ما تزال مدينة القورية في ريف دير الزور الشرقي تعاني من تهميش واضح في الخدمات الأساسية، الأمر الذي أثار استياء واسعاً  بين أبنائها الذين قدموا الكثير خلال السنوات الماضية، ولا يزالون حتى اليوم يتحملون عبء إعادة إعمار مدينتهم من إمكاناتهم الخاصة.                                                                                                                                           حيث اشتكى عدد من أبناء المدينة حول عدد من المشاريع التي تم تجهيزها لكنها لا تزال خارج الخدمة فمثلا مبنى النفوس المكتمل تجهيزًا ما يزال مغلقًا بلا تفسير، بينما تفتح المراكز الخدمية في مناطق أخرى أقل جاهزية.
ولا يقف الأمر عند ذلك، فالمشفى الميداني الذي أعاد أبناء المدينة ترميمه بجهودهم وعرقهم لم يتلق أي دعم حكومي أو منظماتي، رغم الحاجة الملحة له. أما فرن البلدية، الذي تحوّل إلى قصة طويلة من الوعود المؤجّلة منذ يوم التحرير، فما يزال خارج الخدمة، الأمر الذي يضطر السكان للاعتماد على الخبز القادم من مناطق مجاورة.                                                                                                                                                  وفي الوقت الذي جمعت فيه حملة دير العز لمدينة القورية  أكثر من 200 ألف دولار، يجد الأهالي أن مدينتهم تنال أقل قدر من الدعم مقارنة بغيرها، رغم ما جرى ويجري فيها من مبادرات أهلية ضخمة.                                                                                                ويضاف إلى ذلك امتلاك مجلس المدينة جرارًا زراعيًا واحدًا فقط لمدينة يزيد سكانها على 80 ألف نسمة، بينما تستمر معظم أعمال الترميم من مدارس ومساجد وشبكات مياه وصرف صحي بجهود فردية ومجتمعية خالصة.
وفي الختام يطالب أبناء القورية بحقوقهم وبمعاملة عادلة تضمن لمدينتهم حصتها من الدعم الحكومي والمشاريع الخدمية، أسوة ببقية مدن وبلدات المحافظة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار