السرير النهري في دير الزور سياحية شعبية تُغرقها الأوساخ

يشكّل السرير النهري في دير الزور واحداً من أهم المتنفسات التي يقصدها الأهالي، إلا أنّ هذه الرقعة الطبيعية باتت تعاني تراجعاً حاداً في نظافتها نتيجة تراكم الأوساخ وغياب أي إجراءات تنظيمية حقيقية، فبدلاً من أن يكون النهر واجهة سياحية تحافظ على هدوئها وجمالها، تحوّل إلى منطقة تشكو الإهمال وتنبعث منها روائح كريهة، ما أثار امتعاض الأهالي.

وبين عدد من الأهالي أنّ جزءاً كبيراً من المشكلة يعود إلى بعض المستثمرين الذين يركزون على تحقيق الأرباح فقط، دون الالتفات إلى معايير النظافة والسلامة البيئية، فعدد من أصحاب السفن العاملة على نقل الأهالي بين طرفي النهر يقومون بملء محركاتهم بالوقود داخل الماء، ويرمون الفوارغ مباشرة في مجرى النهر، الأمر الذي يخلّف بقايا مازوت ويشكّل طبقة تلوث واضحة على سطح المياه.
كما ان الأوساخ تنتشر على الضفاف، وبقايا الزيوت تطفو على صفحة الماء، ما يفقد السرير النهري صورته بوصفه جزءاً من السياحة الشعبية التي اعتاد عليها أهالي دير الزور عبر سنوات.
ويطالب المواطنون الجهات المعنية بتشديد الرقابة على المستثمرين، وفرض ضوابط بيئية صارمة، وإطلاق حملة تنظيف دورية لإعادة الوجه الحضاري للنهر.
الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار