أكد ناشطون وخبراء من اليهود الأمريكيين الذين زاروا سوريا مؤخراً، أن “نجاح سوريا في بناء مجتمع تعددي تحكمه سيادة القانون سيُعزّز كثيراً آفاق السلام في الشرق الأوسط”.
وقال كارل غيرشمان، الرئيس المؤسس لـ “الصندوق الوطني للديمقراطية” (NED) وأحد أعضاء الوفد، في مقال نشره على موقع قناة الحرة الأمريكية: “إن الزيارة التي تمت إلى دمشق، وشهدت لقاءات مع عدد من المسؤولين اختتمت ببيان دعا إلى “بداية جديدة لسوريا”، مشيراً إلى أن “سوريا قطعت شوطاً بعيداً منذ سقوط نظام الأسد قبل أقل من عام، حيث ظهرت بقعة ضوء نادرة في زمن مظلم وخطر، ويجب أن ندرك أهميتها ونبذل كل ما بوسعنا لدعم عملية الانتقال التي بدأت فعلاً للمضي قدماً بثبات وبسرعة أيضاً”.
وأوضح غيرشمان، أنه عاين خلال زيارته الدمار الشامل الذي حل بسوريا، والذي يعكس الإرث الكارثي للحرب التي استمرت 14عاماً، وأودت بحياة 600 ألف سوري وشرّدت نصف سكان البلاد البالغ عددهم 24 مليون نسمة، وانتهت في الـ8 من كانون الأول 2024، حيث “انهار نظام بشار الأسد، البعثي الوحشي”.
وأشار غيرشمان إلى أن زيارة الوفد حظيت باهتمام من قبل المعنيين لإظهار صورة “سوريا الجديدة المنفتحة على الخارج، الساعية لبناء مجتمع تعددي يحكمه القانون”، وقال: “لقاءاتنا مع المسؤولين السوريين عززت هذه الرسالة، ففي وزارة الخارجية التقينا مدير إدارة الشؤون الأمريكية قتيبة إدلبي، حيث كان حديثه صريحاً ومباشراً بأن السوريين متحمسون لبناء جسور جديدة مع العالم الخارجي، وهذا هو أيضاً رأي وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار، الذي شدّد على اغتنام الفرصة النادرة لإعادة بناء اقتصاد سوريا ومجتمعها، كما عقد لقاء مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات التي عرفت كناشطة سلام منذ زمن بعيد وبدعوتها للتسامح بين الأديان”.
وضم الوفد الذي زار سوريا في شباط الماضي شخصيات عدة من بينهم الحاخام السوري الأمريكي يوسف حمرا، والحاخام آشر لوباتين، إلى جانب عدد من اليهود الأمريكيين من أصول سورية.
قد يعجبك ايضا