يعد مرض كرون من الأمراض الالتهابية المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي، حيث يسبب التهابات وتقرحات تمتد من الفم حتى المستقيم، مع تأثيره الشائع على الأمعاء الدقيقة والقولون. ويمكن أن تختلف أعراض المرض بين شخص وآخر، وتشمل الإسهال المزمن، آلام البطن، فقدان الوزن، الإرهاق، وسوء امتصاص العناصر الغذائية. إليكم أعشاب لتنظيف القولون : وصفات طبيعية علاجية لا يمكن الاستغناء عنها.
لا توجد حمية موحدة تناسب جميع مرضى كرون، لأن الأطعمة التي تسبب أعراضًا لبعض المرضى قد تكون غير مؤذية لآخرين. ومع ذلك، تهدف التغذية السليمة إلى تقليل الالتهاب، منع سوء التغذية، ودعم صحة الجهاز الهضمي. كما ينصح بتجنب الأطعمة التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض، مثل الأطعمة الغنية بالألياف الصعبة الهضم، الدهون المشبعة، ومنتجات الألبان عند وجود عدم تحمل اللاكتوز.
يساعد اختيار الأطعمة المناسبة في تقليل الالتهابات وتحسين الهضم من دون التسبب بتهيج الأمعاء. إليكم أفضل هذه الأطعمة:
يحتاج مرضى كرون إلى تناول مصادر بروتينية خفيفة على الجهاز الهضمي لدعم العضلات ومنع فقدان الوزن. تشمل الخيارات الجيدة: الدجاج المشوي أو المسلوق: سهل الهضم ويحتوي نسبة قليلة من الدهون. الأسماك البيضاء مثل السلمون والتونة: غنية بأحماض أوميغا-٣ المضادة للالتهابات. البيض: مصدر جيد للبروتين وسهل الهضم عند سلقه.
التوفو والبروتين النباتي: مناسب لمن يعانون من حساسية تجاه البروتين الحيواني.
السلمون المشوي مصدر ممتاز للأحماض الدهنية أوميغا-3 التي تساعد في تقليل الالتهابات لمرضى كرون. ويعتبر خفيفًا وسهل الهضم، مما يجعله خيارًا مناسبًا لهذا المرض.
بما أن الألياف قد تزيد من تهيج الأمعاء أثناء النوبات الحادة، يفضل اختيار مصادر كربوهيدرات سهلة الهضم مثل:
الأرز الأبيض والمعكرونة البيضاء: تمد الجسم بالطاقة من دون التسبب باضطرابات هضمية. البطاطس المهروسة أو المشوية: خيار خفيف وغني بالعناصر الغذائية. الخبز الأبيض أو المحمص: خيار جيد مقارنة بالخبز الكامل عند وجود أعراض حادة.
رغم أهمية الفواكه والخضروات، إلا أن بعض الأنواع النيئة قد تسبب تهيجًا للأمعاء. من الأفضل تناولها مطهية أو مهروسة مثل: الموز: سهل الهضم ويحتوي البوتاسيوم المفيد للأمعاء. التفاح المقشر والمطبوخ: غني بالبكتين الذي يساهم في تهدئة الجهاز الهضمي. الجزر والقرع المطهو: يوفران الفيتامينات من دون التسبب باضطرابات. السبانخ المطبوخ: مصدر غني بالحديد ويفضل تناوله مسلوقًا أو مطهوًا بالبخار.
الدهون الزائدة قد تزيد من حدة الالتهابات، لكن بعض الدهون الصحية قد تكون مفيدة، مثل: زيت الزيتون: مضاد للالتهابات وسهل الهضم. الأفوكادو: يحتوي دهون مفيدة ويمكن هرسه لتسهيل تناوله. إليكم وصفات بالأفوكادو. زبدة الفول السوداني الناعمة: مصدر جيد للبروتين والدهون الصحية.
الحفاظ على ترطيب الجسم ضروري لمرضى كرون بتناول السوائل والمشروبات المناسبة، خصوصًا عند المعاناة من الإسهال. يوصى بـ:
الماء: الخيار الأفضل لترطيب الجسم ومنع الجفاف. شاي البابونج أو النعناع: يهدئ الأمعاء ويساعد على تقليل التشنجات. المرق الصافي: يحتوي معادن مفيدة للجسم. العصائر الطبيعية المصفاة: مثل عصير الجزر أو التفاح من دون ألياف.
رغم أن الاستجابة الغذائية تختلف بين المرضى، إلا أن هناك بعض الأطعمة التي قد تزيد من الأعراض ومنها:
منتجات الألبان: قد تسبب تهيجًا للأمعاء لدى من يعانون من عدم تحمل اللاكتوز. الأطعمة الغنية بالألياف غير القابلة للذوبان: مثل الخضروات الورقية النيئة، والمكسرات، والبذور. الأطعمة الدهنية والمقلية: تزيد من التهابات الجهاز الهضمي. المشروبات الغازية والكافيين: قد تؤدي إلى زيادة الغازات والانتفاخ. الأطعمة الحارة والتوابل: قد تسبب تهيجًا للأمعاء وتزيد الأعراض سوءًا.
نصائح إضافية للتحكم بالمرض عبر التغذية: تناول وجبات صغيرة متكررة بدلًا من وجبات كبيرة .المضغ الجيد للطعام لتسهيل الهضم وتقليل الضغط على الأمعاء. تجنب الأطعمة المعلبة والمعالجة التي تحتوي مواد حافظة قد تؤثر على الأمعاء. تسجيل الأطعمة المستهلكة لتحديد الأطعمة التي تحفز الأعراض.
المصدر: وكالات