لم يكن مشهد الحشود الكبيرة التي اندفعت منذ مساء يوم الخميس إلى الساحات والشوارع في معظم مدن وبلدات وقرى وأحياء سوريا والتي ضمت رجالا ونساء معلنة تأييدها للقيادة السورية واستعدادها التام للمساهمة في مشاركة قوات الأمن العام في التصدي للتحركات التخريبية التي قامت بها فلول النظام البـ.ـائد في عدد من مناطق الساحل السوري، لم يكن مشهدا عاديا بل حمل في طياته رسائل عميقة تحمل مضامين كبيرة تعبر عن حجم الوحدة الوطنية التي تجسدت بصورة كبيرة بعد سقوط نظام الأسد وحرص جميع أبناء سوريا على الحفاظ على المكتسبات العظيمة التي تحققت بعد نجاح ثورة الشعب التي أدت لسقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، وعن الرفض الكبير والمطلق للنظام البائد وكل من يرتبط به من مجرمين مارسوا أبشع أنواع القمع والقتل والجرائم على مدى ستة عقود من الزمن.
ما شاهدناه في الشوارع والساحات كان عفويا بصورة حقيقية وبكل ما تحمله كلمة العفوية من معنى وليس بالصورة ” العفوية” التي كان يدعيها نظام الأسد الذي كان يجبر ويكره الموظفين والطلاب على التجمع لإظهار كذبة تأييده، ما شاهدناه وشهدناه خلال اليومين الماضيين يمكن اعتباره استفتاء شعبيا حقيقيا يؤكد ويعبر عن تأييد الشعب السوري لقيادته الجديدة، وتبقى التحية الأكبر لأبطال الأمن العام ووحدات الجيش السوري الذين سطروا بطولات كبيرة في التصدي للتحركات التخريبية الجبانة التي يحاول فلول النظام البـ.ـائد من خلالها الإساءة الى انتصار ثورة الشعب السوري، وهؤلاء المجرمين لايدركون ان عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء
الفرات