هل تزيد بعض الفيتامينات من خطر الإصابة بسرطان الرئة؟

 

هل يمكن لما نعتبره “صحيًا” أن يتحول إلى خطر يهدد حياتنا؟ فيتامينات مثل “C” و”E” ارتبطت بفوائد لا تحصى لصحتنا، لكن أبحاثًا حديثة أثارت جدلًا حول دور المكملات الغذائية في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.

إن التركيز العالي للفيتامينات في المكملات الغذائية يختلف عن الكميات الطبيعية الموجودة في الأطعمة.

الفيتامينات جزء لا يتجزأ من حياتنا الصحية، فهي عناصر أساسية يحتاجها الجسم لأداء وظائفه اليومية بشكل سليم. ومع ذلك، فإن عبارة “الاعتدال هو المفتاح” تثبت صحتها مجددًا عندما يتعلق الأمر بتناول المكملات الغذائية.

يمكن للإفراط في تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات مثل “B12″ و”C” و”E” أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.

إن الجرعات العالية من فيتامين “B12” قد تعزز نمو الخلايا السرطانية الموجودة بالفعل. الفيتامين لا يسبب السرطان، لكنه يخلق بيئة مثالية لنمو الأورام في حال وجودها. الأمر لا يتوقف عند “B12”.

بعض مضادات الأكسدة مثل فيتامين “C” و”E” قد تساعد الأورام السرطانية على بناء أوعية دموية جديدة، مما يوفر لها العناصر الغذائية التي تسرع من نموها وانتشارها. المفارقة هنا أن هذه الفيتامينات، التي نعتبرها حامية للجسم، يمكن أن تتحول إلى سلاح خفي يدعم الأورام.

إن التركيز العالي للفيتامينات في المكملات الغذائية يختلف عن الكميات الطبيعية الموجودة في الأطعمة. فعلى سبيل المثال، الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة تحتوي على تركيزات متوازنة، مما يجعلها آمنة بل ومفيدة لصحة الجسم. أما المكملات، فقد تؤدي إلى “جرعة زائدة” تتجاوز احتياجات الجسم، وهو ما قد يُحدث تأثيرات عكسية.

بينما توفر الفيتامينات من مصادرها الطبيعية فوائد عظيمة، فإن المكملات الغذائية ليست دائمًا الخيار الأفضل. الحفاظ على توازن صحي وتجنب الجرعات الزائدة هو المفتاح لتفادي مخاطر غير متوقعة.

إذًا، قبل أن تُدخل حبة مكمل في روتينك اليومي، تأكد من أنك تفعل ذلك لحاجة حقيقية، وليس مجرد رغبة في تحسين الصحة دون استشارة مختص.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار