تشير الدكتورة زويا بوغدانوفا خبيرة التغذية، إلى أن الأطعمة المكررة هي المسبب الرئيسي للسمنة لأنها خضعت للمعالجة وأزيلت منها الألياف المفيدة.
وتقول: “تشمل المنتجات المكررة بالدرجة الأولى السكر والخبز الأبيض والمعكرونة والمعجنات والدقيق الأبيض والأرز الأبيض والحلويات وغيرها الكثير. لنأخذ مثلا – السكر المكرر بأشكاله المختلفة. هذا السكر ينتج من بنجر السكر أو قصب السكر، بعد إزالة القشرة والألياف والماء لا يبقى سوى الغلوكوز النقي، وهكذا حصلنا على منتج مكرر”.
ووفقا لها، الضرر الرئيسي للمنتجات المكررة، هو عدم احتوائها على ألياف تمنع وصول السكر بسرعة إلى الدم، ما يرفع مستوى الأنسولين.
وتقول: “يبدأ تصنيع الأنسجة الدهنية عند ارتفاع مستوى الأنسولين، لأنه يجب استخدامه في مكان ما. وهذا هو الخطر الأكبر للأطعمة المكررة”.
وتشير الخبيرة، إلى أن الأنسولين هرمون يؤثر في تركيب النسيج العضلي. فإذا كان الشخص كثير الحركة أو يمارس الرياضة، فإن السكر الذي يصل إلى الدم يستخدم في تركيب النسيج العضلي ولن يتراكم على شكل دهون.
ووفقا لها، الأطعمة المكررة تقضي على الشعور بالجوع لأن الإنسان يعيش على الكربوهيدرات. ولكن هناك معيار يسمح بتناول 25-30 غ من السكر النقي في اليوم. وإذا كان الإنسان كثير الحركة والنشاط فإن هذا لن يضره أبدا. وإذا كان يمارس الرياضة المكثفة فيمكنه تناول كمية أكبر من الأطعمة المكررة، ما يؤدي إلى نمو النسيج العضلي، الذي يستخدم في عملية التمثيل الغذائي الأساسية وتعتبر احتياطي الأحماض الأمينية في الجسم المفيدة لعمل الدماغ والجهاز العصبي. وحينها يمكن تناول الخبز الأبيض والأرز والمعكرونة وغيرها من الأطعمة المكررة دون خوف.
ولكن إذا كان الشخص لا يمارس نشاطا بدنيا ونمط حياته خامل فإن كل هذا يبدأ يتراكم على شكل أنسجة دهنية وخاصة مع التقدم بالعمر.
ووفقا لها، يبدأ في عمر 35-40 عاما تقريبا الضمور العضلي الطبيعي (انخفاض كتلة العضلات الهيكلية)، أي أن الجسم لم يعد بحاجة إلى هذه الكمية من الغلوكوز، لأنه ليس بمقدوره تسريع تركيب النسيج العضلي كالسابق. لذلك فإن جميع الأنسولين تقريبا مع التقدم بالعمر يتحول إلى نسيج دهني.