يعد رمان السوسة في دير الزور واحداً من أجود أنواع الرمان ليس على المستوى المحلي فقط، وتشتهر السوسة برمانها حيث تمتد مساحات كبيرة جداً تزدهر بالرمان الممتاز الذي يشكل النواة الاقتصادية وفرص العمل لأهالي عموم المنطقة ودير الزور ككل منذ عقود.
تقع مدينة السوسة في الريف الشرقي لدير الزور على الطرف الأيسر لنهر الفرات، و تضم عدة بلدات، تشتهر بالزراعة وخاصة زراعة الأشجار المثمرة وأهمها الرمان، وسميت بالسوسة نسبة إلى شجرة السوس التي تنبت بشكل كبير على ضفاف نهر الفرات، وكانت تُعدّ مصدر رزق لأهالي المدينة.
يقدر عدد أشجار الرمان في مدينة السوسة بنحو مليونين و640 ألف شجرة ، تمتد على مساحة 22 ألف دونم، وتضم قرى السفافنة، والعرقوب، والمراشدة، والبوبدارن، والشعفة، ويبلغ إنتاج الدونم الواحد من بساتين الرمان في السوسة حوالي 2 إلى 4 أطنان سنوياً، ويصل إنتاج بساتين السوسة من الرمان إلى حوالي 100 طن.
بدأ موسم قطاف الرمان منذ نهاية شهر أيلول ويستمر حتى تشرين الثاني، ويتميز رمان السوسة بمذاقه الفريد الذي يتحول من الحموضة إلى الحلاوة مع تغيرات المناخ ومرور الأشهر، كما يقوم فلاحو بصناعة دبس الرمان الشهير الذي يصدر لكل المحافظات.
الفرات