أقامت الجمعية الطبية السورية بالتعاون مع مديرية الثقافة في الحسكة ندوة صحية توعوية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الانتحار الذي يصادف في العاشر من شهر أيلول سنوياً.
وتركزت محاور الندوة التي أقيمت في صالة المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة حول تأثير المخدرات السيئ، كونها سبباً رئيسياً مباشراً وراء حالات الانتحار.
وفي تصريح لمراسل سانا بينت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الطبية السورية الدكتورة سمر الصومعي “أن الندوة تأتي في إطار زيادة الوعي من خلال الإشارة إلى خطر المخدرات والاضطرابات الناتجة عن التعاطي وتأثيرها على الأشخاص والمجتمع بشكل كامل، مؤكدة ضرورة زيادة الندوات والورشات التوعوية الخاصة بمكافحة المخدرات وتأثيرها السلبي على المجتمعات، ولا سيما أن أثرها بعيد المدى، وأحد الأسباب الرئيسية التي توصل الأشخاص إلى الانتحار.
المشاركون في الندوة أكدوا أهمية إقامة هذه الأنشطة على مدار العام، وعدم حصرها بيوم واحد سنوياً، لدورها في نشر الوعي ضمن المجتمع وشرح آثارها الاجتماعية والصحية والاقتصادية المدمرة، وضرورة أن يكون هناك طرق وسياسات فعالة مبنية على دراسات للتعامل مع هذه الظاهرة.
وأشار المشاركون إلى زيادة حالات الانتحار التي تسجل، وخاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية، والتي تعم فيها حالة الفوضى، وتنشط فيها عمليات الإتجار بالمخدرات، ما يشكل خطراً كبيراً لناحية تأثيرها على المجتمع بشكل عام، ويدفع كثيراً من مدمني المخدرات لارتكاب جرائم تحت تأثير المخدرات وإقدامهم على الانتحار.