انطلقت اليوم في ريف البوكمال عمليات قطف وجني محصول الذهب الأبيض القطن لكن نتيجة الظروف المناخية التي شهدتها محافظة دير الزور مؤخراً أدى ذلك إلى انتشار حشرة “الجاسيد” بعدد كبير من حقول القطن خاصه في ريف المحافظة الشرقي ومنها ريف البوكمال وهذه الحشرة من الحشرات الضارة للمحاصيل مما انعكس سلبا على المزارعين الذين اشتكوا من انخفاض كمية إنتاج القطن هذا الموسم
أحمد الحسين رئيس الرابطة الفلاحية في البوكمال في حديثه للفرات قال باشر عدد من الفلاحين بجني محصول القطن في ريف منطقة البوكمال ومن خلال عمليات الجني لوحظ انخفاض كبير في إنتاج المحصول لهذا العام نتيجة تعرض المحصول للإصابة الحشرية بسبب ارتفاع درجات الحرارة
وأضاف الحسين هناك شكاوى كثيرة من الفلاحين حول انتشار حشرة الجاسيد وهناك أضرار على المحصول، فهذه الحشرة منتشرة في أغلبية الحقول وتتفاوت نسبة الإصابة بين حقل وآخر، وعليه خاطبنا المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين في المحافظة، وبدوره وضع الاتحاد العام للفلاحين بصورة الموضوع
والمساحة المزروعة بالقطن في البوكمال 15 ألف دونم
من جانبه، أكد رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية زراعة دير الزور المهندس إبراهيم العرب أن هناك عمليات تحري دائمة عن الآفات الزراعية التي تصيب محصول القطن، لكون محصول القطن من المحاصيل الرئيسة والاقتصادية المهمة وتبلغ مساحة زراعته في المحافظة حوالي ٦٠٠٠ هكتار، من خلال القيام بجولات دورية للتحري عن هذه الآفات، لوحظ وجود إصابات بحشرة “جاسيد القطن” وهي من الحشرات التي تتغذى على العصارة النباتية في الأوراق والسوق، فتسبب ضعفاً للنبات وتجعد الأوراق وجفاف أجزاء منها وإفراز “ندبة عسلية” تنمو عليها الفطريات، وبالتالي انخفاض كفاءة التمثيل الضوئي ونقل الأمراض الفطرية والفيروسية وبالتالي انخفاض الإنتاج.
وأضاف العرب: تعد هذه الحشرة غير اقتصادية في السنوات السابقة إلا أنها هذا العام انتشرت بشكل واسع على محصول القطن ومحاصيل الخضار ومنها البامياء والباذنجان ومحصول السمسم والملوخية، وذلك نتيجة توفر البيئة المناسبة لتكاثرها وانتشارها من خلال الممارسات الخاطئة لبعض الفلاحين بتحميل بعض المحاصيل والخضار على محصول القطن مثل السمسم والبامياء والملوخية والمكافحة العشوائية من الفلاح من دون الرجوع إلى الوحدة الإرشادية واستشارة الفنيين الزراعيين، وبالتالي قتل الأعداء الحيوية وحدوث خلل في التوازن البيئي.
وختم العرب حديثه بأنه تمت زيارة أغلب الحقول المصابة، واتخذت إجراءات عدة لمكافحة هذه الحشرة من خلال توجيه الفلاحين إلى تنظيف الحقول من الأعشاب الضارة وإزالة النباتات المحملة والمرافقة لنموه، وعدم المكافحة العشوائية بالمبيدات الكيميائية، والمحافظة على الأعداء الحيوية، وخاصة “أسد المن” لكونه موجوداً في الحقول، وزيارة الوحدات الإرشادية، واستشارة الفنيين الزراعيين عند حدوث أي إصابة، والرش بالصابون البوتاسي مرات عدة للحدّ من الإصابة