خطف لامين جمال الأنظار بموهبته منذ ظهوره الأول في ملاعب كرة قبل نحو 12 شهرا، واشتهر النجم اليافع باحتفال خاص حين يسجل الأهداف سواء مع ناديه برشلونة أو مع منتخب بلاده إسبانيا.
وفي سن الـ16 عاما فقط، فرض لامين جمال نفسه كواحد من أبرز المواهب الصاعدة في عالم الساحرة المستديرة خلال الموسم الماضي بعد تألقه اللافت مع برشلونة بتسجيله سبعة أهداف وتقديم عشر تمريرات حاسمة.
ولم يقتصر تألق لامين جمال على برشلونة فحسب، فقد برز الجناح الموهوب مع منتخب بلاده وقدم مستوى استثنائيًا في بطولة كأس أوروبا المقامة حاليا في ألمانيا حيث قاد “لاروخا” لمواجهة إنجلترا في نهائي مرتقب مساء اليوم الأحد.
وفي البطولة القارية الحالية، قدم لامين جمال ثلاث تمريرات حاسمة، وسجل هدفا في شباك فرنسا في نصف النهائي، مما جعله أصغر هداف في تاريخ بطولة “اليورو”.
وبعد هدفه في شباك فرنسا، احتفل لامين جمال بطريقته المعتادة والشهيرة، حيث أشار بيديه إلى الرقم 304 وهو الرمز البريدي لروكافوندا، المنطقة الكتالونية المتواضعة التي ولد ونشأ فيها والتي يختلجها الفخر بتألق ونجاح ابنها.
وتعتبر روكافوندا واحدة من أكثر المناطق الفقيرة في كتالونيا ووصل الأمر إلى أن حزب “فوكس” المنتمي لأقصى اليمين في إسبانيا وصفها في السابق بأنها: “تلة روث متعددة الثقافات”.
وعلى الرغم من ذلك، يظل لامين جمال المولود لأب مغربي وأم من غينيا الاستوائية فخورا بمسقط رأسه ويتمسك بجذوره.