قانون الإعلام ودعم المؤسسات الإعلامية لمواكبة التطورات ومحاربة ثقافة اليأس… محاور لقاء وزير الإعلام مع صحفيي سانا

الارتقاء بعمل الإعلام الوطني ودعم المؤسسات الإعلامية لتتمكن من تطوير أدواتها الإعلامية بما يواكب التقدم التقني، كانت أبرز الطروحات والأفكار خلال اللقاء الحواري الموسع الذي أجراه وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق مع صحفيي وكالة سانا في مقرها بدمشق.

صحفيو الوكالة أشاروا إلى ضرورة خلق بيئة تشريعية وإعلامية مناسبة تتيح لوسائل الإعلام أداء دور فعال في المجتمع، بما يتيح لمؤسسات الإعلام الوطنية التصدي لثقافة اليأس التي تسعى العديد من الجهات المعادية لترسيخها بأشكال متعددة مستغلة ظروف الحصار والضغوط التي تتعرض لها سورية.

وزير الإعلام نوه بدور الإعلام السوري الذي قدم الشهداء والجرحى في سبيل إيصال الصورة الحقيقية عن مجريات الأحداث خلال سنوات الحرب الإرهابية المفروضة على سورية رغم كل محاولات التضليل التي يواجهها، إضافة إلى دوره في نقل هموم المجتمع وعرض مشكلاته وطرق حلها، بعيدا عن المبالغة وتشويه الوقائع، مع الإضاءة على الإيجابيات وتشجيع المبادرات، مؤكداً أهمية استمرار العمل على التطوير الإداري وبنية عمل المؤسسات الإعلامية الرسمية وقدراتها لمواكبة التطور الهائل في عالم الإعلام.

وأوضح الوزير الحلاق أن قانون الإعلام الجديد الذي يجري العمل على إصداره يشكل أساساً قانونياً لكيفية التعاطي مع الصحفيين، مشيراً على سبيل المثال إلى أنه سيتم التعامل مع ما ينشره الصحفيون الذين يحملون بطاقة اتحاد الصحفيين في وسائل الإعلام التقليدية وعلى منصات السوشل ميديا وفق قانون الإعلام الجديد وليس قانون الجريمة المعلوماتية، على أن تتحمل المؤسسات مسؤولية ما ينشره الصحفي العامل لديها.

ولفت وزير الإعلام إلى أن وسائل الإعلام تحتاج من جهة إلى رؤية جديدة من ناحية البنى والهياكل إلى جانب رفدها بمستلزمات العمل المتطورة، مشيراً إلى أن قانون إحداث وزارة الإعلام الذي صدر مؤخراً أتاح تطوير الهيكلية الإدارية للجهات والمؤسسات التابعة للوزارة وتحقيق المرونة في الأداء وتحديث عملها لتتمكن من التعامل مع المستجدات الحاصلة على الساحة الإعلامية.

وأشار الوزير الحلاق إلى استفادة الوزارة من القانون رقم 3 الخاص بإحداث وحوكمة وإدارة الشركات المساهمة العمومية والشركات المشتركة والذي أتاح التشاركية بين القطاعين العام والخاص، وأن هناك اتجاهاً لإحداث 5 شركات إعلامية جديدة تسهم في تطوير العمل الإعلامي بالتوازي مع المؤسسات الإعلامية القائمة.

وبين الوزير الحلاق أن الوزارة تعمل على معالجة مشكلات قطاع الإعلام التي تكمن في الخلط بين الوظيفة ومضمون المهنة، وضرورة استقطاب جميع الخريجين والكوادر الإعلامية الشابة.

كما لفت الوزير الحلاق إلى أن وكالة سانا تعد المصدر الرئيسي المزود لجميع المؤسسات الإعلامية بالأخبار، ويجب تطوير بنية ومحتوى عملها باستمرار، ودعمها للحصول على مقومات العمل الطبيعية، بما يسهم في تمكينها بصورة أفضل من تلبية المهام الموكلة إليها.

جرى الاجتماع بحضور معاون وزير الإعلام أحمد ضوا ومديري المؤسسات الإعلامية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار