خلال زيارته الى دير الزور على رأس وفد حكومي … المهندس عرنوس يضع عددا من المشاريع الخدمية والتنموية والسياحية في الخدمة
وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس على رأس وفد حكومي، عدداً من المشروعات الزراعية والخدمية والتنموية والسياحية والتعليمية في الخدمة بمحافظة دير الزور، بعد أن تمت إعادة تأهيلها، وتشمل المشروعات قطاع الوفاء للري الحكومي في البوكمال، وجسر البعث وفندق بادية الشام بمدينة دير الزور، ومشروعات زراعية وتعليمية.
وتسهم هذه المشروعات في تحسين الواقع الخدمي والتنموي والسياحي في المحافظة وزيادة دعم العملية الزراعية والفلاحين، وزيادة الإنتاج واستقرار الأهالي في أراضيهم وتحسين واقع السياحة وتطوير المنشآت السياحية.
واطلع الوفد على أعمال مشروع إعادة تأهيل آبار الصرف في القطاع الثالث للري الحكومي بدير الزور وعلى عمليات حصاد محصول القمح الاستراتيجي .
وفي تصريح للصحفيين أكد المهندس عرنوس أن الجولة تأتي بهدف وضع عدد من المشروعات الحيوية في الخدمة بما ينعكس بصورة إيجابية على الواقع العام في المحافظة، موضحاً أن الجولة بدأت بإطلاق العمل في مشروع قطاع الوفاء للري الحكومي بريف البوكمال بعد تأهيل المحطات وخطوط الري.
ولفت المهندس عرنوس إلى أن هذا المشروع الذي أنجز بالتعاون مع منظمات دولية، وبلغت كلفته أكثر من 20 مليار ليرة سورية يساهم بتأمين مياه الري وإعادة عجلة الإنتاج الزراعي كمصدر للدخل، مشيراً إلى أن جميع مشاريع الري في المناطق المحررة باتت في الخدمة.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء: اطلعنا على أعمال مشروع تأهيل آبار الصرف في القطاع الثالث للري الحكومي، وتم تدشين جسر البعث الذي يعد مشروعاً مهماً لمدينة دير الزور، وافتتاح فندق بادية الشام الذي هو مكان يليق بمحافظة دير الزور وبضيوفها والوفود التي تأتي إليها، لافتاً إلى أن ما يميز هذه المنشأة أن كل المواد والورشات والكوادر التي شاركت في عملية إعادة تأهيلها وطنية وتتشارك في إدارته ثلاث جهات تمثل القطاع العام والخاص والمشترك، وهذا المشروع يضيف إلى محافظة دير الزور خدمة تؤهلها للعودة إلى ما كانت عليه.
من جهته بين وزير الموارد المائية المهندس حسين مخلوف أن مشروع قطاع الوفاء للري الحكومي بدير الزور يروي 1320 هكتاراً من الأراضي الزراعية بريف البوكمال الغربي، وتبلغ المساحة الفعلية المستفادة من الاستصلاح 1117 هكتاراً من خلال شبكة ري أنبوبية حديثة تتيح تركيب تجهيزات الري الحديث، دون الحاجة لمضخات وهي تمتد في بلدات قطعة البوكمال والعباس والطواطحة، موضحاً أن هذا المشروع الاقتصادي والتنموي يهدف لزيادة مساحة الاراضي الزراعية المروية ويستهدف حوالي 4 آلاف فرصة عمل .
وأضاف: اما مشروع اعادة تأهيل آبار الصرف الصحي في القطاع الثالث للري الحكومي فهو من أهم المشاريع حيث يهدف للحفاظ على جودة وصلاحية الاراضي الزراعية وزيادة كفاءة منظومة الصرف وموثوقيته للحد من الغدق وتدهور الاراضي وخروجها من الاستثمار بسبب التملح، ويستهدف 5400 عائلة ويؤمن 20 ألف فرصة عمل .
من جانبه أشار وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني أن فندق بادية الشام الذي تم اعادة تأهيله عبر ثلاث شركات من القطاع العام والخاص والمشترك وهي المؤسسة السورية للخدمات النفطية، والسورية للنقل والسياحة ، والسورية العربية للفنادق، وهذا الفندق هو الأول من سوية 5 نجوم الذي يتم اعادة افتتاحه في المحافظة التي خرجت فيها جميع الفنادق عن الخدمة جراء اعمال التخريب من قبل التنظيمات الارهابية، وتبلغ مساحته الكلية حوالي 13 ألف متر مربع و طاقته الاستيعابية 48 غرفة فندقية، و 5 أجنحة ، و16 شقة فندقية ، و16 شاليه و3 تراسات و3 نقاط اطعام وصالة للمؤتمرات وقاعتان متعددة الاستخدام اضافة الى مسبح صيفي ويؤمن المشروع 150 فرصة عمل.
وأوضح وزير السياحة أن عودة الفندق الى العمل ستشكل اضافة كبيرة في اعادة النشاط الى القطاع السياحي في دير الزور وتلبية احتياجات مختلف القطاعات في المحافظة، كما قمنا بافتتاح مركز تعليمي بالشراكة مع القطاع الخاص والذي يضم 150 طالبا يتلقون التدريب في مجال الادارة السياحية والخدمات الفندقية، وهو مركز الوادي للتأهيل والتدريب السياحي والفندقي .
وأضاف الوزير مرتيني : كما تفقدنا خلال الزيارة أعمال اعادة التأهيل والترميم في الثانوية الفندقية بدير الزور التي تبلغ مساحتها /4000/ متر مربع ومساحة الطابق الواحد من البناء /750/ م2 وتتضمن 14غرفة صفية و3 غرف ادارية و 4 غرف فندقية” مطبخ ومستودعات ومصبغة وخدمات للعاملين والطلاب، وقد بدأت المرحلة الاولى من اعمال تأهيلها وتشمل الطابق الارضي والقبو.
وزير الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا اشار الى ان الجولة تضمنت الاطلاع على المساحات المزروعة بمحصول القمح وعمليات حصاد المحصول التي تسير بصورة جيدة، كما تم افتتاح مبقرة دير الزور التي توقفت عن العمل منذ العام 2011 جراء الاعمال الارهابية والتي عادت الى الاستثمار حيث تم افتتاحها بنواة انتاجية تبلغ 51 رأسا من الابقار .
من جهته اوضح وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور ان الجولة تضمنت افتتاح المعهد التقاني للنفط والغاز والثانوية المهنية النفطية، عقب عمليات إعادة التأهيل والصيانة التي أجريت لهما بعد تعرضهما للتخريب والدمار جراء استهدافهما من قبل التنظيمات الإرهابية لافتا الى أن هذا الافتتاح خطوة مهمة نحو تعزيز البنية التعليمية والفنية للقطاع، من خلال توفير فرص التعليم والتدريب المهني المتقدم للشباب الطموح في محافظة دير الزور والمناطق المحيطة بها مشيرا إلى أهمية دور هذه المؤسسات في إعداد كوادر مؤهلة ومدربة ترفد المؤسسات والشركات التابعة للوزارة وتعزز من قدرة القطاع على التطور والنمو.
وشدد وزير النفط على ضرورة وضع خطط تدريب فعّالة تتسق مع المناهج التعليمية الحديثة وتلبية متطلبات سوق العمل مشيرا إلى أن التدريب يجب أن يركز على الجوانب العملية والتطبيقية بما يتماشى مع أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية في مجال النفط والغاز وبما يؤدي إلى تخريج كوادر مؤهلة قادرة على إحداث التغيير والتطوير في القطاع،وبين أن المعهد التقاني للنفط والغاز، الذي عملت شركة الفرات للنفط على إعادة تأهيله يقع في حقل التيم النفطي بدير الزور ويتكون مبنى المعهد من غرف إقامة خاصة بالطلاب ومكاتب إدارية وقاعات دراسية ومخابر من كافة الاختصاصات وقاعة اجتماعات كبيرة وتدرس فيه اختصاصات ميكانيك وآلات دوارة وأجهزة دقيقة وتحكم آلي.
أما الثانوية المهنية النفطية التي عملت شركة دير الزور للنفط على إعادة تأهيلها فتتألف من خمس قاعـات تدريس وثلاث غرف للإدارة ومـرافـقـها ويسـتوعـب البناء نحو 100 طالب وتدرس في الثانوية ثلاثة اختصاصات وهي ميكانيك آلات دوارة و تشـــــــغيـل محطات الإنتاج إضافة إلى صيانة محطات الإنتاج.
محافظ دير الزور المهندس معتز قطان بين أن زيارة الوفد الحكومي برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء هي تأكيد على الاهتمام الكبير الذي تحظى به محافظة دير الزور وانعكاس حقيقي لصورة الدعم الحكومي المستمر حيث تضمنت افتتاح عدد من المشاريع الخدمية والتنموية المدرجة ضمن مصفوفة العمل الحكومية التي تم وضعها منذ تحرير المدينة من الارهاب نهاية العام 2017 ويتم تنفيذها بصورة دقيقة ومدروسة، وتسهم هذه المشروعات في تحسين الواقع الخدمي والتنموي والسياحي في المحافظة وزيادة دعم العملية الزراعية والفلاحين، وزيادة الإنتاج واستقرار الأهالي في أراضيهم وتحسين واقع الحياة بصورة عامة و هي خطوة جديدة تضاف الى خطوات اعادة الاعمار والبناء التي تشهدها دير الزور والتي يعلم الجميع انها تحتاج للكثير من المشاريع بعد ما تعرضت له من تخريب ممنهج على يد التنظيمات الارهابية .
وفي نهاية الجولة التقى المهندس عرنوس والوفد الحكومي المرافق الفعاليات الأهلية والمجتمعية في دير الزور، ومديري المؤسسات الحكومية وأعضاء مجلس المحافظة، وعدداً من أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة، حيث جرى حوار شفاف حول الوضع الخدمي والتنموي والزراعي وطرق النهوض به وتعزيزه ومواجهة الصعوبات وإيجاد الحلول والمعالجات لها بتعاون كل الجهات المعنية من مؤسسات حكومية وفعاليات مجتمعية وأهلية واقتصادية.
ونقل المهندس عرنوس محبة السيد الرئيس بشار الأسد إلى أهالي محافظة دير الزور الذين صمدوا في وجه الإرهاب والحصار؛ مشيرا إلى أن علامات التعافي تظهر على مختلف المجالات في المحافظة وخاصة قطاع الزراعة، حيث كان عند التحرير قطاع الري الثالث والخامس والسابع خارج الخدمة، وبدأت مؤسسات الدولة بإعادة تأهيلها واليوم كان آخرها قطاع الوفاء الذي تم وضعه في الخدمة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن المطلوب إعادة دير الزور إلى حيويتها حيث كان لدينا مشافي وأطباء وكفاءات علمية والمطلوب العمل كأبناء دير الزور وكحكومة على إعادة هذه الكفاءات التي غادرت المحافظة خلال فترة الحرب، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي مدينة أن تزدهر إلا بسواعد أبنائها والدولة داعمة لأي مبادرة بهذا الاتجاه.
كما أكد ضرورة استكمال استصلاح المزيد من الأراضي، داعياً الفلاحين لتسليم محصول القمح إلى مراكز الاستلام المعتمدة لتامين وتحقيق الامن الغذائي، مشيراً إلى أن الدعم نهج مستمر والشي المتغير فيه آليات تقديم الدعم وطريقة إيصاله إلى مستحقيه.
وأوضح أهمية التشاركية والحوار في اتخاذ القرارات بين مختلف الجهات الحكومية والاتحادات والنقابات والمجتمع الأهلي والفعاليات المتعددة بما يحقق المصلحة الوطنية.