تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الأيبوبروفين بكثرة

أن تناول العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية بانتظام، مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين، قد يفسد توازن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء.

وتعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية شائعة الاستخدام حول العالم، حيث يتناولها أكثر من 30 مليون شخص يوميا، وفقا للباحثين.

أن تناول هذه الأدوية بكثرة يمكن أن يسبب ، أي اختلال التوازن الدقيق للبكتيريا في الأمعاء. ويمكن أن تسبب أيضا أعراضا مثل آلام البطن أو الإسهال أو فقر الدم. وفي حالات نادرة، يمكن أن تؤدي إلى ثقب في جدار الأمعاء أو القولون.

أوجه التشابه بين اختلالات ميكرو بيوم الأمعاء المرتبطة بأمراض معينة، وتلك الناجمة عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

أن أمراض مثل التهاب المفاصل المزمن الذي يؤثر على العمود الفقري والأطراف أو التهاب المفاصل الروم تؤيدي، ترتبط بخلل في ميكروبات الأمعاء وفرط نمو بعض البكتيريا التي ترتبط في الواقع بتطور الأمراض وتفاقمها.

وجدنا أن هذه الاختلالات تشبه تلك التي تسببها مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ما يثير احتمال أن يؤدي الأمعاء الناجم عن العقاقير إلى تفاقم الأمراض الأساسية والحد من التأثير العلاجي للأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية على المدى الطويل”.

وقال زادوري “إننا نفترض حاليا أن الناجم عن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية هو السبب وراء حالات مثل التهاب الغشاء المخاطي المعوي أو التغيرات في درجة الحموضة أو النشاط الحركي للأمعاء، أو التغيرات في تكوين حمض الصفراء. ومن الممكن أيضا أن تؤدي خصائص مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المضادة للبكتيريا إلى تعطيل توازن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء بشكل مباشر. وترتبط هذه العمليات ارتباطا وثيقا، لذا من الصعب تحديد أي منها يسبق الآخر”.

ويمكن أن يساهم عدم التوازن في مجتمع البكتيريا والفيروسات، في تطور أمراض مختلفة، نظرا لأن الميكروبيوم المعوي يلعب دورا أساسيا في عمليات متعددة في جسمك، مثل موازنة مستويات السكر والطاقة وتعزيز جهاز المناعة وتنظيم النشاط في جدار الأمعاء، وفقا للباحثين.

وتشمل الأمراض المحتملة الناتجة: متلازمة القولون العصبي (IBS) والاضطرابات الهرمونية وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض المناعة الذاتية والأمراض النفسية.

لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بمعدل تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مع ضمان صحة الأمعاء.

وبصرف النظر عن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، فإن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يمكن أن يكون مهما لضمان التوازن الصحي للبكتيريا في أمعائك.

أن تناول الأسبرين يوميا يمكن أن يساعد في منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فقد أظهرت الأبحاث أن تناول الأقراص بانتظام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم.