ضمن الاحتفالية التي تقيمها مديرية المسارح والموسيقا بمناسبة اليوم العالمي للمسرح قدم المسرح القومي في محافظة الحسكة عرضاً مسرحياً بعنوان (الهروب) للمخرج عبد الله حسن، وذلك على خشبة المسرح في المركز الثقافي بالمدينة.
العمل المسرحي الذي يعرض لأول مرة ركز على قدرة الممثلين في إيصال عمق الإحساس والانفعال المسرحي والتفاعل الحي على خشبة المسرح، وهو ما ذهب إليه النص والذي يدور حول الصراع الأبدي ما بين أهم ثنائيات الحياة المتمثلة بالخير والشر.
وأكد مدير المسرح القومي إسماعيل خلف في تصريح لمراسل سانا أن الاحتفاء بيوم المسرح العالمي أصبح طقساً سنوياً يقام كل عام، ويقوم المسرح القومي بالمحافظة بتنويع ما يقدمه ما بين أعمال فنية أو عروض بانورامية أو مسرحية بحتة كما حدث اليوم، مشيراً إلى أن العرض الجديد مقتبس من أعمال الكاتب المبدع وليد إخلاصي ويعالج الصراع المحتدم ما بين الخير والشر والفساد والنزاهة والانهزام والتحدي، كما اعتمد العرض على إظهار إمكانيات الممثل في المقام الأول.
وفي تفاصيل العمل، يوضح خلف أنه يقدم أنموذجاً لشخصية وطنية تكرس مفهوم النزاهة بطلها موظف في إحدى الدوائر يكشف حالة اختلاس وسرقات، وعندما يحاول فضح هؤلاء الفاسدين يقومون بتلفيق تهمة له، وبعدها ينتقل العمل بتفاصيل عدة عن علاقة البطل بأسرته ومجتمعه وما يعيشه من صراع ما بين شخصية المنكفئ وشخصية المتمرد اللتين تكملان بعضهما، وتستمدان قوتهما من بعض ومن ثم يقرر مع صديقه العودة إلى المدينة والاستمرار في محاربة هؤلاء الفاسدين.
الفنان فيصل الحميد الذي جسد شخصية البطل أشار إلى أن شخصية الموظف النزيه الذي يكشف الفساد عاشت معاناة حقيقية وصراعاً داخلياً لمواجهة الفاسدين، وفي الوقت ذاته كان لديه الإيمان بقوة الحق وقدرته على مجابهة الباطل والتغلب عليه.
وشارك في تجسيد شخصيات العرض المسرحي كل من الفنانين إبراهيم الدوخي وسلاف عزو ورشا محمد وعدي خليل وأكرم زعيتر وعمر مصطفى ويامن العلي.