تناولت الندوة الفكرية التي أقامتها مديرية الثقافة وقيادة شرطة محافظة الحسكة وبالتعاون التنسيق مع قيادة فرع الشبيبة، الفكر التكفيري والتوعية بخطر الإرهاب.
حيث تناول في المحور الأول فضيلة الشيخ إبراهيم الدواس معاون مدير الأوقاف التعريف بالتطرف الذي أصبح ظاهرة عالمية بحد ذاتها، وقد استطاعت أن تعبر الحدود ودخلت البلدان ومارست جميع أشكال العنف والإرهاب، مشيراً إلى مسافة العمق التاريخي قديماً لهذه الظاهرة منذ بذور نشأتها الأولى، التي كان لها دور في القتل منذ عصر الصحابة تحت مسمّى الخوارج، وتجددت اليوم من خلال خوارج العصر بتنظيم (داعش) الإرهابي وما اقترف من جرائم وقتل وتنكيل وإرهاب.
ودعا إلى ضرورة تحمّل المجتمع لمسؤولياته، بدءاً من الأسرة التي ينبغي أن تأخذ دورها في تربية أبنائها تربية وطنية سليمة وصحيحة وتحصينهم من كل مفرزات ومضادات وباء ظاهرة التطرف وغرس قيم التوعية من خطر الإرهاب في ظل الدور المؤثر الذي اتخذته المؤسسة الدينية في البلاد على عاتقها من خلال مواكبتها للحدث والأحداث في البلاد منذ بدء الحرب على سورية، وفي ترسيخ نهج وفقه الأزمة من خلال منابر المساجد وحلقات العلم.
من جانبه تناول الملازم أول عادل عذيرة من فرع الأمن الجنائي بالحسكة، التعريف بالقوانين والتشريعات التي صدرت في سورية وتجريمها لكل فعل يرتبط بالتنظيمات الإرهابية، لاسيما القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب وتفاصيل النصوص الرادعة لهذه الأفعال المخرّبة والمدمرة، مشيراً إلى المحاذير التي ينبغي أن يأخذها المجتمع على عاتقه وتحت كل مسميات مؤسساته المحلية والأهلية، كي تأخذ دورها الرديف والمؤازر للقانون بغية سهولة تنفيذه وتطبيقه، باتجاه كل الأفعال الجرمية المرتبطة بظاهرة الإرهاب والفكر التكفيري، من أجل غرس قيم التوعية بخطره التدميري.
أدار الندوة مدير النادي الإعلامي الشبيبي الفرعي دحام السلطان، وتناول في مقدمتها وعرضها وختامها، ذكر مفاتيح وطروحات مقدمات وأبواب الحوار من خلال محاور الندوة المجتمعية والإنسانية والقانونية، للحد من هذه الظاهرة وإيقاف تمددها وتجفيف منابعها ومصادرة تمويلها ووضع خطط فاعلة لدعم المجتمع الذي يتعرض لهذا الفكر التكفيري.
الحسكة ـــ حجي المسواط