في إحدى غرف منزلها بمدينة القامشلي تقوم سميرة شاويش بتحضير مستلزمات العجينة الخاصة بصناعة السيراميك يدوياً كخطوة أولى تنجز بعدها لوحة فنية عبر رسومات وأشكال متنوعة تضيفها على هذه القطع.
وفي تصريحها لمراسلة سانا بينت شاويش أن صناعة السيراميك هي هوايتها منذ الطفولة، حيث كانت تقضي أغلب أوقات فراغها في صنع أشكال مختلفة ولوحات فنية منوعة، لافتة إلى أن هذه الهواية استمرت معها حتى صباها وصقلتها بعد التخرج في معهد الصف الخاص خلال مشاركتها في المعسكرات التي تقيمها منظمة طلائع البعث، حيث أكتسبت منها الكثير من الخبرة حتى أصبحت مادة تدرسها فيما بعد لتلاميذها.
ووفق شاويش، وهي تعمل حالياً معلمة صف لمرحلة التعليم الأساسي حقق تلاميذها الذين دربتهم على صناعة السراميك وتلوينه مراكز متقدمة في مسابقات رواد الطلائع في مادة الفنون اليدوية، الأمر الذي زاد من فخرها واعتزازها بهذه الهواية وشجعها على الاستمرار وتعليمها للآخرين.
ووجدت شاويش في فن صناعة السيراميك يدوياً مجالاً مناسباً لدخول سوق العمل يعود عليها بمردود مادي جيد، ومنه تسعى لتحقيق حلمها بإطلاق مشروعها الخاص بإقامة ورشة لمثل هذه الأعمال بشكل أوسع ومتطور أكثر.
وبينت شاويش أنها تقوم بتحضير عجينة السراميك منزلياً، حيث تبدأ بتصنيع العجينة التي تتطلب كمية من بودرة نشاء الذرة ومادة الغراء التي تساعد على تماسك المادة والقليل من الفازلين الذي يمنح العجينة نوعا من الطراوة، بينما توضع مادة اللكر التي تعطي اللمعان للعجينة وماء الزهر الذي يمنح القطعة طابعا حيويا ورائحة مميزة.
وتعرض شاويش منتجاتها من السراميك الملون والقواقع البحرية التي تقوم بتنسيقها على شكل قطع فنية تستخدم كهدايا لمختلف المناسبات في المعارض والبازرات وغيرها من الفعاليات المخصصة لبيع المنتجات اليدوية والتعريف بها.
وتشجع شاويش من لديه موهبة بصنع الأعمال اليدوية بالمثابرة على إتقانها وتطويرها والاستفادة من بيع منتجاتها لتحقق مكسباً مادياً ومعنوياً في الوقت نفسه فمثل هذه الأعمال تظهر إبداع الإنسان ومهاراته.