افتتح محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة ملتقى العجيلي للإبداع الروائي بعنوان (آفاق التشكل والهوية) في مدينة دبسي عفنان في ريف الرقة الغربي المحرر الذي تقيمه مديرية الثقافة بالرقة
وأكد المحافظ أن هذه الاحتفالية تعبر عن إرادة الشعب السوري الذي ينبض بالحضارة والعز والثقافة والذي كان له الدور والأثر الكبير في بناء الحضارة الإنسانية
وقال المحافظ: نحن اليوم نحتفي بالدكتور عبد السلام العجيلي أيقونة الرقة الذي انطلق من ضفاف الفرات إلى العالم فالدكتور عبد السلام العجيلي أروع بدوي عرفته المدينة وأروع حضري عرفته الصحراء، ورائد القصة العربية بلا منازع فهو الطبيب والكاتب والرحالة والشاعر والمحاضر والسياسي وفي كل فضاء من هذه الفضاءات كان نسراً محلقاً مثل ما كان حمامة وديعة و حرفاً عذباً وأغنية آسرة كان العجيلي موجوداً على المفارق التاريخية والفنية العربية الحديثة
فيما أشار أمين فرع الحزب عبدالعزيز العيسى في كلمته إلى دور الأدباء في المجتمع وضرورة سعيهم لصناعة أدب سوري يحاكي الواقع ويجعل العالم أجمع يقرأ ما فقده السوريون جراء العبث الجنوني بأرضهم من قبل مجرمي وتجار الحروب، منوهاً بأن الظروف التي عصفت بالوطن العربي تحمل الأدباء والمثقفين مهمات جسيمة وعبء كبير كونهم رسل العقل والفكر لإزالة مخلفات الحرب لأنهم الأقدر على التأثر والتأثير بالواقع و حثهم على العمل الدؤوب لإدراج كل المآسي والمحن التي حلت بوطننا العزيز وترجمتها بكافة أشكال الأدب لتظهر للعالم أجمع بوجهها الحقيقي
وفي كلمته قال مدير الثقافة محمد الاحمد العبدون إن ملتقى العجيلي هو تقليد سنوي نؤكد من خلاله على المكانة الثقافية والأدبية لمحافظة الرقة على الساحة الثقافية السورية، وقال: ولد عبد السلام العجيلي في مدينة الرقة الفراتية الصحراوية التي تجمع بين الماء والغبار وبين الرقة وقساوة البادية فكان العجيلي ثمرة طيبة وناضجة لهذه الأضداد المتآلفة للطبيعة والبشر حيث أخذ من الماء رقته ومن الصحراء اتساع مداها وأخذ من المدينة ليونتها ومن البداوة صلابتها في أدبه أو فيما أنتج أي هو نفسه مع المرضى في عيادته ومع قصصه ورواياته أو مع الناس الذين صادفهم في رحلاته ومثل ما هو مع الشخصيات الأدبية والثقافية التي قرأ أو كتب عنها
حضر الافتتاح أمين فرع الرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد العزيز العيسى وقائد شرطة محافظة الرقة العميد عبد القادر سلطان