اختراعات غريبة ومضحكة تفوز بجوائز نوبل للحماقة لعام 2023

 

على النقيض من جوائز نوبل المرموقة التي سيتم الإعلان عنها الشهر المقبل، تم في احتفالية أقيمت على الإنترنت الأسبوع الماضي، منح جوائز نوبل للحماقة وأغرب الاختراعات حول العالم.

وتم الكشف، يوم الخميس 14 سبتمبر، عن جوائز نوبل للحماقة السنوية (جائزة إيغ نوبل أو جائزة نوبل للجهلاء أو جائزة نوبل للحماقة العلمية) في دورتها الثالثة والثلاثين والتي تتضمن مجالات بحثية غير عادية حول العالم.

وتُمنح جوائز نوبل للحماقة في سبتمبر من كل عام لدراسات وإنجازات علمية غريبة “تجعل الناس يضحكون، ثم يفكرون”. ويتم تنظيم حفل توزيع الجوائز كل عام من قبل مجلة الفكاهة العلمية Annals of Improbable Research.

وتضمنت بعض الأبحاث التي أجريت خلال العام الماضي والتي حصلت على جائزة نوبل للحماقة لعام 2023، بحثا أعاد فيه العلماء تحريك العناكب الميتة لاستخدامها كأدوات إمساك ميكانيكية، وآخر يشرح السلوك الغريب للعديد من الجيولوجيين الذين يلعقون الصخور التي يدرسونها.

وفي فئة الصحة العامة، ذهبت الجائزة هذا العام إلى باحثين اخترعوا مرحاضا “ذكيا” يستخدم مجموعة متنوعة من التقنيات لرصد وتحليل البراز بسرعة.

ويتضمن هذا الابتكار الغريب لعلماء جامعة ستانفورد أجهزة مثل شريط اختبار مقياس تحليل البول، ونظام كمبيوتر لتحليل البراز.

ويحتوي هذا الاختراع، الذي يطلق عليه اسم المرحاض “الذكي”، أيضا على مستشعر مقترن بكاميرا تحديد الهوية التي تقوم بتقييم التجاعيد في بطانة فتحة الشرج للشخص لإنتاج “بصمة شرجية” مشابهة لبصمات الأصابع.

وقال سيونغ مين بارك، من جامعة ستانفورد، والذي كان جزءا من الفريق الذي بنى المرحاض، لوكالة “أسوشيتد برس”: “إن حماماتنا، التي غالبا ما يُنظر إليها على أنها أكثر الأماكن خصوصية، لديها القدرة على أن تصبح الحارس الصامت لصحتنا”.

وفاز جان زالاسيفيتش، عالم الجيولوجيا بجامعة ليستر، بجائزة هذا العام في فئة الكيمياء والجيولوجيا عن عمله الذي يشرح سبب لعق العلماء للصخور.

وأوضح الجيولوجي في مقال كتبه عام 2017 أن المعادن الموجودة داخل الصخور تميل إلى البروز بشكل أفضل على الأسطح الرطبة مقارنة بالأسطح الجافة، ما يجعل اللعق طريقة أسهل للتعرف عليها في الميدان.

الياباني موراكامي يتصدر قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل في مجال الأدب

وكشف في مقالته عن حنينه إلى الأيام الخوالي، عندما لم يكن العلماء يلعقون الصخور للتعرف عليها فحسب، بل قاموا أيضا في بعض الأحيان بطهيها وأكلها.

وفازت تجربة غريبة في الشوارع بجائزة فئة علم النفس لدراسة عدد المارة الذين ينظرون إلى الأعلى عندما رأوا غرباء ينظرون إلى الأعلى.

ووجدت الدراسة أنه “مع زيادة حجم الحشد التحفيزي، تبنّت نسبة أكبر من المارة سلوك الحشد”. بمعنى أنه كلما زاد عدد الذين ينظرون إلى الأعلى، زاد عدد المارة الذين يحذون حذوهم.

وفي فئة التغذية، ذهبت الجائزة إلى الباحثين الذين اقترحوا اختراع عيدان تناول الطعام وشفاطات شرب “مكهربة”، ما “يعزز مذاق الطعام”.

وفاز بجائزة الطب علماء استخدموا الجثث لاستكشاف ما إذا كان هناك عدد متساو من الشعر في فتحتي الأنف في الأشخاص المتوفين.

وفي فئة التعليم، ذهبت الجائزة إلى فريق يدرس الملل لدى المعلمين والطلاب. وقال عالم الاجتماع فيجناند فان تيلبورغ من جامعة إسيكس، الذي أجرى التجربة، إن الدراسة الأخيرة أظهرت أن “مجرد توقع أن الفصول الدراسية ستكون مملة جعل الطلاب يشعرون بالملل”.

وفاز فريق دولي قام بدراسة أدمغة الأشخاص البارعين في التحدث بشكل معكوس بجائزة التواصل.

ويمكن لبعض الأشخاص الذين شاركوا في البحث أن يعكسوا بسرعة جملا تصل إلى 12 كلمة.

وقد فاز البحث الذي نشر في مجلة Advanced Science، والذي أظهر أن الروبوتات المصنوعة باستخدام أجسام العناكب النافقة يمكن أن تساعد في الإمساك بالأشياء التي يزيد وزنها عن وزن العناكب، بجائزة الهندسة الميكانيكية.

وقال العلماء إن “الروبوتات الميتة” يمكن أن تفتح الأبواب أمام عصر جديد من الروبوتات.

وكما جرت العادة كل عام، تلقت الفرق الفائزة في كل فئة مكافئة مالية بقيمة 10 تريليون دولار زيمبابوي (0.027 دولار أمريكي).

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار