تجربة غريبة على الفئران لتجديد الشباب ومكافحة الشيخوخة!

 

قام باحثون من الولايات المتحدة وروسيا بربط أجهزة الدورة الدموية لفئران صغيرة وكبيرة لمدة 12 أسبوعا كاملة، ما أدى إلى إبطاء الشيخوخة الخلوية لدى الحيوانات الأكبر سنا.

وتتوسع الدراسة في الأبحاث السابقة التي تظهر أن هناك مكونات في دم الثدييات الصغيرة تستحق التحقيق من أجل الفوائد الصحية ومكافحة الشيخوخة.

وبغض النظر عن القفزة البيولوجية الهائلة بين الفئران والبشر، هناك العديد من المخاطر المعروفة والشديدة المرتبطة بمثل هذه العلاجات للمتلقي، ناهيك عن أخلاقيات التبرع المشكوك فيها.

علاوة على ذلك، يمكن أن يعادل اثنا عشر أسبوعا لدى الفأر ما يصل إلى ثماني سنوات لدى البشر – وهي فترة زمنية غير عملية إلى حد ما ليتم ربط إنسان جسديا بشخص ما ربطا مكيناً.

ويوضح جيمس وايت، عالم الأحياء الخلوية بجامعة Duke، بالقول: “هل هي بروتينات أم مستقلبات؟ هل هي خلايا جديدة يوفرها الفأر الصغير، أم أن الفأر الصغير يقوم ببساطة بتخزين الدم القديم الداعم للشيخوخة؟”.

لمعرفة ذلك، ضم عالم الوراثة بجامعة هارفارد بوهان تشانغ وزملاؤه، أجهزة الدورة الدموية لأزواج من الفئران الصغيرة (عمرها 3 أشهر) وأزواج من الفئران الكبيرة (عمرها سنتان)، وأزواج تتكون من فأر عجوز وفأر صغير وقارنوا النتائج.

وقد كشفت الاختبارات أن الفئران الأكبر سنا التي تلقت دما فأر صغير كانت لديها تركيزات أعلى من المركبات التنظيمية مثل حمض الكربوكسيليك، ودليل على العمليات الكيميائية التي عادة ما تتعطل بسبب الشيخوخة، وزيادة إنتاج الميتوكوندريا، وتقليل الالتهاب، وزيادة التعبير عن الجينات المرتبطة بالشيخوخة.

وأوضح الفريق في ورقتهم قائلين: “يرتبط هذا التأثير بعمر أطول، ومعايير فسيولوجية محسنة، ونظام جيني منظم وبروتين خلوي متجدد”، مؤكدين أن ارتباط الدورة الدموية لمدة ثلاثة أشهر كان أكثر فاعلية بكثير من مشاركة الدم القصيرة المدى، تلك التي تمت دراستها سابقا (خمسة اسابيع).

وأثناء مراجعة دراسة تشانغ وزملائه، نُشرت أيضا دراسة أخرى باستخدام تقنيات مماثلة كشفت للأسف عن أخبار سيئة للفئران المانحة الصغيرة. فقد عانت من انخفاض في عمرها نتيجة لهذا الإجراء.

وهذا يعني أنه لا يمكن للباحثين استبعاد أن يسبب تبادل الخلايا بأكملها تغييرات، على سبيل المثال، عن طريق استبدال وتخفيف كمية الخلايا التالفة القديمة، والتي يجب على الحيوان المتبرع (الصغير) التعامل معها.

لكن لم يتمكن تشانغ وفريقه من العثور على أي دليل على أن الأنواع الأصغر من الخلايا باقية في أي مكان، مثل داخل نخاع العظام، على الرغم من بقاء التأثيرات الإيجابية.

ويحرص الباحثون على اكتشاف مكونات القلب والأوعية الدموية وراء هذه الفوائد المذهلة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار