يجتاح شوارع وأحياء مدينة البوكمال طوفان من النفايات وتراكم الأوساخ في مشهد مؤسف أولا، وخطير جدا على الصحة العامة وصحة الأطفال وسط انتشار لمرض الكوليرا، حيث يضطر الأهالي إلى حرق القمامة في الشوارع او في الحاويات بدلا من قيام مجلس المدينة بدوره وترحيلها إلى المكبات الخاصة بها. إذا كان لمجلس المدينة من عذر فهو عدم التزام المواطنين بمواعيد رمي القمامة والأماكن الخاصة بها، ولكن هذا عذر واه فأين العقوبات والغرامات بحق المخالفين؟
كما أن المشهد على الأرض يقول العكس، فالأهالي هم الذين يبذلون الجهد في حرق القمامة داخل حاوياتها. استبشرنا خيرا بمجلس المدينة الجديد، وظننا أننا سنرى أخيرا بوكمالا نظيفة ولكن نحن مثل حب الطاحون كلما استبشرنا بالخروج من تحت حد شفرة نعلق تحت حد أخرى فمتى نرى البوكمال نظيفة؟
مساعد العلي