الرئيس الشرع في واشنطن… زيارة تبنى مستقبل وطن

لن نبالغ اذا ما قلنا إن زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من الرئيس ترامب هي الحدث الابرز خلال هذا العام. فالزيارة تتعدى حدود الزيارات الدبلوماسية التقليدية فهي تؤسس بالنسبة لسوريا خط سياسة تصدر مكانة لم يسبق ان وصلتها في علاقتها مع دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. فعلاوة عن انها الزيارة الأولى لرئيس سوري يزور البيت الأبيض فانها تأتي لتؤكد الانفتاح والرغبة الأمريكية على بناء علاقة شراكة حقيقية مع سوريا في أكثر من ملف ، فالقيادة السورية التي وصلت قبل أقل من عام إلى سدة الحكم بعد نجاح ثورة أبناء الشعب السوري نقلت الدولة السورية من تابع ذليل لدول تحمل اجندات ضيقة وتتبنى مشاريع لاتخدم الشعب السوري الى شريك فاعل للولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأكثر تأثيرا في العالم وبرغبة من الجانب الأمريكي الذي وجد في سوريا الجديدة الشريك المناسب والاساسي في عدة ملفات تحمل أهمية بالغة لكل دول المنطقة والعالم وعلى رأسها ملف محاربة الارهاب وهذا الأمر يتم بالتوازي مع الرغبات المتلازمة مع عمل جاد لارساء الاستقرار والتنمية في سوريا . ما وصلت إليه سوريا اليوم هو خطوة جديدة في حقبة سوريا مابعد نجاح الثورة وبداية لعهد جديد في سوريا الماضية بثبات نحو ترسيخ الاستقرار ليس في محيطها الداخلي فحسب ، بل ستكون الضامن للاستقرار الإقليمي والدولي.

الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار