لم تميز “ملاك” ذات الاثني عشر عاماً أن الكرة التي كانت تلعب بها في إحدى مدارس مدينة دير الزور، هي من مخلفات الحرب التي أدى انفجارها إلى إصابتها وبعض زملائها.
أُصيبت “ملاك” بشظايا في قدميها وبعض أجزاء جسدها، وأجبرها اعتلال حدث في عصب القدم اليسرى، على ترك مقاعد الدراسة، لكن حلمها أن تكون مدرسة علوم في المستقبل ظل يدفعها إلى الأمام في تلقي العلاج.
252 عائلة مثل عائلة “ملاك” استفادت من مشروع “تمكين الناجين من مخلفات الحرب باستخدام المساعدات النقدية والقسائم”، الذي قدمته منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ويستهدف المصابين من مخلفات الحرب من الفئات الأشد ضعفاً ضمن مدينة دير الزور وكامل ريفها، من خلال حوالة مالية لمساعدتهم على سد بعض احتياجاتهم الأساسية والخاصة، وذلك بدعم من الصليب الأحمر السويسري.