“أبو شادية” و”قربون” اسمان لا يذكرهما أهالي دير الزور أو زوارها إلا ومعهما الرائحة الزكية، والطعم الذي يذوب في الفم، فكلاهما محل حلويات حصلا على شهرة ذائعة في المدينة ولدى مغتربيها.
لأكثر من 30 عاماً ظل “أبو شادية” يعمل على العربة التي يعتبرها أولاده بداية الخير والشهرة لهم، قبل أن يفتتحوا محلهم في دوار التموين عام 1995.
حلويات “أبو شادية” استطاعت أن تصل إلى “أوروبا وأمريكا والدول العربية” عبر أبناء “دير الزور” المقيمين في تلك الدول، فعندما تذكر حلويات “أبو شادية” تذكر معه “دير الزور” وكأنها أصبحت من معالم المحافظة أو علامة تجارية خاصة بالدير، فلا يمكن لأي زائر أو عابر طريق إلا أن يزور “أبو شادية” أو “قربون” وشراء ما تطيب له نفسه من حلويات.
أما حلويات “قربون” المتخصصة بصناعة “الكليجة الديرية” وتعتبر من أشهر المحال التجارية، فالجميع يقصدها لشراء هذا الصنف الذي لا يكاد منزل في “دير الزور” يخلو منه.
تعتبر “الكليجة” الهدية المفضلة التي يأخذها الديريون معهم في زياراتهم إلى أقاربهم خارج المحافظة، أو يقدمونها لزوارهم في المنازل مع كأس شاي ديري ثقيل، وقد تعودت ربات المنازل الجديدات، اللاتي لم يقمن باختبار صناعة الكليجة على طلبها من المحلات في الأعياد، إلا أن معظم الديريين يفضلون الكليجة المنزلية ذات الرائحة الزكية، والسخونة، والهشاشة التي “تذوب في الفم” كما يقولون.
صحيفة الفرات