” الحنيني” هي الأكلة الأشهر لدى سكان دير الزور خلال شهر رمضان المبارك، وهي وجبة يومية على مائدة السحور ، تصنعها النساء في دير الزور بطريقة سهلة، مكوناتها التمر، والسمن عربي، والبيض؛ تساعد الصائم على تحمل العطش والجوع خلال النهار.
جرت العادة أن تقوم النساء بإعدادها في رمضان، بسبب قيمتها الغذائية العالية، فهي توفر كمية كبيرة من الطاقة للصائم، وتتكون من مواد شديدة الفائدة للجسم؛ هي السمن والبيض والتمر، وطريقة الإعداد أن يوضع السمن على النار، ثم نضع فيه حبات التمر المنزوعة النوى ونقوم بتحريكه حتى يصبح التمر طرياً أكثر، وبعدها نقلي معه البيض حسب الرغبة، ويقدم الطبق عند السحور ساخناً مع الشاي.
هناك من يعد الحنيني بالتمر والسمن العربي فقط، وفي المدة الأخيرة أضيف إليها البيض لكسر شدة الحلاوة، ويفضل الديريون أن يؤكل مع خبز التنور أو خبز الصمون.
الحنيني وحده كافٍ لإمداد الصائم بكل ما يحتاج إليه من غذاء، وعادة يؤكل إلى جانبه المربى والجبن، وهذان في الحقيقة يجعلان طعمه ألذ خاصةً إذا كان سيد المائدة خبز التنور.
ويبيّن الباحث د.عامر النجم أن سبب تسمية هذا الطبق بـالحنيني تعود إلى كونه طعاماً مريحاً للصائم؛ بمعنى أنه حنون على المعدة، ويقول: والحنيني هي وجبة يعرفها أهالي دير الزور ريفاً ومدينةً ولا يوجد اختلاف في تحضيرها سوى أن بعض الناس استبدلوا السمن البلدي بالسمن النباتي لكونه يناسب مرضى الكوليسترول والسكر أو من لا يحب تناول السمن البلدي.
ويضيف النجم: للحنيني دور كبير في تدعيم القيمة الغذائية لوجبة الصائم، فالسمن البلدي يحمل شحوماً وسعرات حرارية عالية لا تصرف بسرعة ويحتفظ بها الجسم طوال النهار، كما أن تناول الحنيني يقلل من الشعور بالعطش لعدم وجود سكريات عالية فيه.