أمجد الغازي.. لوحات تفيض سحراً وحيوية على الصعيدين التكويني والتلويني

يُعد الفنان التشكيلي الراحل أمجد الغازي من أبرز الفنانين في عصره، حيث برز في رسوم الكثير من مجلات الأطفال، أبرزها  مجلة أسامة، ويعد من رسامي الأطفال في سورية والوطن العربي، كما كان من الفنانين السوريين المتميزين وله العديد من المشاركات الفنية في المعارض العامة.

ومن أبرز رسوماته التي أعدها لدواوين شعرية للأطفال، ديوان للشاعر (علي جمعة الكعود)،  وحمل الديوان سبع لوحات فنيَّة في غاية التّقنيّة والروعة حملت بصمته، وتميّزت ألوان اللوحات ، بالرّوح الطفولية التي عُرِفَ بها فناننا المبدع ، هذه اللوحات التي أحبَّها الصّغار وتفاعلوا معها.

وعن لوحات الديوان الشعري قال الفنان قحطان طلاع:  هذه الرّسومات من أجمل ما رسمه الفنان أمجد غازي، وهي تُعبّر عن واقع الطفولة واحتياجاتها اليوميّة التي من شأنها أن ترسم طريقه وتوجهه نحو الأفضل، وقد كانت الرسومات تُعطي المعنى الحقيقي للقصائد الشعريّة الموجودة في الديوان، وعندما تفتح ديوان شعر للأطفال، كُتِبَ على غلافه رسوم الفنان أمجد غازي، هنا تبرز الخبرة و تلاقي براءة الطفل مع حنان فنه قبل يديك لقراءة واستطلاع هذا الديوان، هذا الفنان السّاحر الذي أحبّه الأطفال وعشقوا رسوماته حتى علّقوها في غرفهم وعلى أسرَّتهم، وسيبقى فنّه حاضراً فينا ما بقي في الحياة نور وفي القلوب فن رحم الله فنّاننا المبدع، وستظل رسوماته باقية في ضمير ووجدان أطفالنا الطّيّبين.

وعن لوحاته يتكلم رفيق مسيرته الفنية الاستاذ مازن العاني قائلاً: الراحل المبدع أمجد الغازي لوحاته كانت تفيض سحراً وحيوية، وكان فنه يضفي إيقاعات ضوئية باهرة،  من خلال المحافظة على خطه الساحر، على الصعيدين التكويني والتلويني.

و للراحل عدد من المشاركات في المعارض التشكيلية التي أقامها فرع الاتحاد بدير الزور إضافة إلى المشاركة بمعارض أخرى منها المعرض السابع عشر لطلبة مركز الفنون التشكيلية بدرعا عام 1982،  وفي المعرض الجماعي في المتحف الحربي بدمشق عام 1992،  وفي معارض جماعية في صالات الفنون الجميلة بدمشق عام 1994،  وعمل مخرجا فنيا لمجلة الجندي العربي بين عامي 1992-1993،  كما شارك في المسابقات الدولية لرسوم الأطفال، وفي تصميم الملصقات الإعلانية وأغلفة الكتب.

يذكر أن الفنان الراحل من مواليد دير الزور عام 1964 وهو عضو فرع دير الزور لاتحاد الفنانين التشكيليين،  وتخرج من كلية الفنون الجميلة قسم العمارة الداخلية بدمشق عام 1997،  ودرّس في معهد إعداد المدرسين بدير الزور.

مهدي الراوي

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار